عيني بهذه الأمور الكلية التي لا يمكن رفعها عن العقل ولا يمكن وجودها في العين وجودا يزول به عن أن تكون معقوله سواء ا كان ذلك الموجود العيني موقتا أو غير موقت إذ نسبه الموقت وغير الموقت إلى هذا الامر الكلى المعقول نسبه واحده غير أن هذا الامر الكلى يرجع اليه حكم من الموجودات العينية بحسب ما يطلبه حقائق تلك الموجودات العينية كنسبه (1) العلم إلى العالم والحياة إلى الحي فالحياه حقيقة معقوله والعلم حقيقة معقوله متميزة عن الحياة كما أن الحياة متميزة عنه ثم نقول في الحق تعالى ان له علما وحياه فهو الحي العالم وفي الملك ان له حياه وعلما فهو الحي العالم وحقيقة العلم واحده وحقيقة الحياة واحده ونسبتهما إلى العالم والحى نسبه واحده ونقول في علم الحق انه قديم وفي علم الانسان انه محدث فانظر ما ذا أحدثته الإضافة من الحكم في هذه الحقيقة المعقولة وانظر إلى هذا الارتباط بين المعقولات والموجودات العينية فكما حكم العلم على من قام ان يقال فيه عالم حكم الموصوف به على العلم بأنه حادث في حق الحادث قديم في حق القديم فصار كل واحد محكوما به ومحكوما عليه ومعلوم ان هذه الأمور الكلية وان كانت معقوله فإنها معدومه العين موجوده الحكم كما هي محكوم عليها إذا نسب إلى الموجود العيني فيقبل الحكم في الأعيان الموجودة ولا يقبل (2) التفصيل ولا التجزى فان ذلك محال عليها فإنها بذاتها في كل
(٢٩٥)