المتمثل فيها والطمانينه اليه وبعدها القوى الحيوانية ثم النباتية فلكل واحده منها (1) عباده الهيه يصلح لها ويليق بها وتشبه بقدر الامكان بمبدء ها الاعلى وحكايه عن تدبيرها للأشياء فعباده الموجودات العلوية سيجئ بيانها في موضعه واما السفليه فكل منها انقياد للعالي وخضوع واطاعه لما هو اشرف منها وأقرب إلى العالم الاعلى ورشح خير على على السافل فانظر إلى الجواهر المعدنية وقبولها للنقش والطبع وانقيادها للاذابه والطرق فهذه اقرارها بالمبدء وخضوعها وخشوعها فكل ما هو اسرع للقبول وأنور وأحسن الصورة فهو اجل وكلما هو في غفله عن ذلك ولا ينتفع به كالصخر والحجارة فهو أدون ثم إلى القوى النباتية وما يظهر منها الحركات وذهابها يمينا وشمالا مع الهواء كما في الفرس درخت سرو بباد شمال پندارى * همى فشاند دست وهمى گذارد كأم فهو ساجد وراكع ومسبح ومقدس باصطكاك أوراقه وحركات قضبانه وما يبديه من ازهاره وأنواره وتسليم ثمرته إلى الحيوان والعاصي منه ما لا ينتفع به ولا يصلح الا للنار ثم إلى الحيوان وخدمته للانسان وذهابه معه حيث ما ذهب وحمله الأثقال إلى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الأنفس ومنه عاص ومتكبر جاهد لطاعه الانسان كالسباع وأنواع الوحوش ثم إلى عباده الانسان وتشبهه بالمبدء الاعلى في العلم والعمل وادراكه للمعلومات وتجرده عن الجسمانيات فعبادته (2) اجل العبادات
(٢٧٥)