لم يكن على سبيل الرويه والقصد بل الحق عدمه كما في القرآن المجيد (1) وان من شئ الا يسبح بحمده ولكن لا يفقهون تسبيحهم ثم إنه (2) بناء ا على قاعده التوحيد الذي نحن بصدد تحقيقة إن شاء الله تعالى يجب ان يكون لجميع الأشياء مرتبه من الشعور كما أن لكل منها مرتبه من الوجود والظهور لان الواجب الوجود متصف بالحياة والعلم والقدرة والإرادة مستلزم لها بل هذه الصفات عينه تعالى وهو بذاته (3) المتصفه بها مع جميع الأشياء لأنها مظاهر ذاته ومجالى صفاته غاية الأمر ان تلك الصفات في الموجودات متفاوتة ظهورا وخفاء ا حسب تفاوت مراتبها في الوجود قوه وضعفا سؤال قد يستدل من جهة احكام الفعل واتقانه على رويه الفاعل وقصده
(٢٨٣)