ولهذا قيل نسبه هذا الوجود إلى الموجودات العالمية نسبه الهيولى الأولى إلى الأجسام الشخصية من وجه ونسبه الكلى الطبيعي كجنس الأجناس إلى الاشخاص والأنواع المندرجه تحته وهذه التمثيلات مقربه من وجه (1) مبعده من وجوه واعلم (2) ان هذا الوجود كما ظهر مرارا غير الوجود الانتزاعي الاثباتي العام البديهي والمتصور الذهني الذي علمت أنه من المعقولات الثانية والمفهومات الاعتبارية وهذا مما خفى على أكثر أصحاب البحوث سيما المتأخرين (3) واما العرفاء ففي كلامهم تصريحات بذلك قال الشيخ المحقق صدر الدين القونوى بعد ان تصور الوجود بالمعنى الثالث ومثله بالمادة بقوله الوجود (4) مادة الممكن وهياه المتهياه له بحكمه الموجد العليم الحكيم على وفق ما كان في علمه مهياه بهذه العبارة والعرض العام هو الضعف اللاحق به عند تقيده بقيد الامكان وبعده عن حضره الوجود واسره في أيدي الكثرة وقد سماه الشيخ العارف الصمداني الرباني محى الدين الاعرابى الحاتمي في مواضع من كتبه نفس الرحمان (5)
(٣٢٩)