جزئين عقليين وحكمه بعلية أحدهما للاخر ضرورة احتياج اجزاء ماهية واحده بعضها إلى بعض والمحتاج اليه والعلة (1) لا يكون الا الجزء الفصلي لاستحالة ان يكون الجزء الجنسي عله لوجود الجزء الفصلي والا لكانت الفصول المتقابلة لازمه له فيكون الشئ الواحد مختلفا متقابلا هذا ممتنع فبقي ان يكون الجزء الفصلي عله لوجود الجزء الجنسي ويكون مقسما للطبيعة الجنسية المطلقة وعلة للقدر الذي هو حصه النوع وجزء للمجموع الحاصل منه ومما يتميز به عن غيره.
وهم وتنبيه ربما يتوهم أحد ان الناطق مثلا إن كان عله للحيوان المطلق لم يكن مقسما له وإن كان عله للحيوان المخصوص فلا بد وان يفرض تخصصه أولا حتى يكون الناطق عله له لكن ذلك الحيوان متى تخصص فقد دخل في الوجود واستغنى عن العلة بوجوده والحل في ذلك ان الفصل لكونه عله لطبيعة الجنس متقدم عليها فسببية السبب (2) ليس لان المعلول اقتضاه لكونه ما وجد بعد في مرتبه السبب بل