يطابق بعضها بعضا فيلزم ان يكون الجزئيات كليه.
قيل إن الكلية هي مطابقه الصورة العقلية لأمور كثيره لا من حيث كونها ذات هويه قائمه بالذهن بل (1) محصل العبارة على ما فيها من الاغلاق من حيث (2) كونها ذاتا مثالية ادراكية غير متأصلة في الوجود فهي وجودها كوجود الاظلال المقتضية للارتباط بغيرها من الأمور سواء ا كانت ذهنية أو خارجية وسواء ا تقدمت هي عليها أو تأخرت فمن الكلى ما يتقدم على الجزئيات الواقعة في الأعيان كتصورات المبادي لمعلولاتها فيسمى ما قبل الكثرة.
ومنها ما يستفاد من الخارج كعلومنا الكلية المنتزعة من الجزئيات الخارجية فيسمى ما بعد الكثرة ومما يحقق معنى المطابقة انك إذا رأيت شخصا انسانيا حصل في ذهنك صوره الانسان المبراة عن العوارض ثم إذا أبصرت شخصا آخر منه لا يقع فيه صوره أخرى ولا يحتاج إلى صوره أخرى الا إذا غابت الأولى عن ذهنك كقابل رشم من طوابع جسمانية متماثلة يقبل رشما من الأول ولا يختلف بورود أشباهه عليه وإذا قيل في الكتب ان الكلى واقع في الأعيان أو يشار اليه فإنما يعنون به الطبيعة التي يعرض لها إذا وجدت في الذهن أن تكون كليه والأشياء المشتركة في معنى كلى يفترق بأحد أمور أربعة كما أشرنا اليه لان الاشتراك إن كان في عرضي لا غير فالافتراق بنفس الماهية كالسواد والسطح وان لم يكن الاشتراك في عرضي خارج فقط فقد يفترقان بفصل ان كانت الشركة في