جمله المراتب التي هي معلولاتها ومعلولات معلولاتها إلى آخر المراتب والا لم يكن المعلولية قد استوعبت آحاد السلسلة بالأسر فإذا فرضنا سلسله متصاعدة لا إلى عله بعينها لا يكون لها عله لبطلت السلسلة بأسرها وذلك يصادم استيعاب المعلولية جميع السلسلة بالأسر والحاصل ان استغراق المعلولية على سبيل الترتب جمله آحاد السلسلة بالتمام مع وضع ان لا يكون هناك عله واحده للجميع لولاها لانتفت السلسلة بأسرها كلام متناقض فتأمل التاسع البرهان الأسد الاخصر للفارابي وهو انه (1) إذا كان ما من واحد من آحاد السلسلة الذاهبة بالترتيب بالفعل لا إلى نهاية الا وهو كالواحد في أنه ليس يوجد الا ويوجد آخر وراؤه من قبل كانت الآحاد اللامتناهية بأسرها يصدق عليها انها لا تدخل في الوجود ما لم يكن شئ من ورائها موجودا من قبل فاذن بداهة العقل قاضيه بأنه من أين يوجد في تلك السلسلة شئ حتى يوجد شئ ما بعده.
العاشر (2) ان السلسلة المفروضة من العلل (3) والمعلولات الغير المتناهية