أحد الحادثين أولى بعلية الاخر من الاخر فلا يكون جعل حركه اليد عله لحركه المفتاح أولى من عكسها بل كون العلة عله لخصوصية (1) ذاته وحقيقته وهي لما هي تقتضي التقدم بالذات والعلية كتقدم الشمس على الضوء فالضوء من الشمس لا الشمس منه واما الشبهة بأنه إذا كان الأمران متلازمين فيلزم من ارتفاع كل منهما ارتفاع الاخر فلم يكن أحدهما بالعلية أولى من الاخر فقد (2) مر وجه اندفاعها.
واما عن الثالث فنقول ابتداء القصد والداعي انما هو إلى ابتداء التكوين واستمرارهما إلى استمراره لا إلى ابتدائه فلو استمر القصد والداعية واستمر تعلقهما فذلك ممكن ودعوى امتناعه مصادره على المطلوب.
واما عن الرابع فأمثال هذه الفواعل علل للحركات والانتقالات للأجسام من موضع إلى موضع وليست أسبابا لحفظ الاشكال وثبات الأوضاع وبقائها وانما علتها القريبة والبعيدة أمور أخرى كما نذكره في مقامها فصل [39] في أن (3) حدوث كل حادث زماني يفتقر إلى حركه دورية غير منقطعه واعلم أن العلة التامة للشئ لا يمكن ان يتقدمه بالزمان ولا ان يتأخر عنه