قبل الوجود.
ومنها انه لو فرضنا موجودين قديمين لم يكن احتياج أحدهما إلى الاخر أولى من العكس (1) إذ لا مزية لأحدهما على الاخر.
ومنها قد ثبت ان موجد العالم فاعل مختار (2) والقصد والداعي لا يكون ولا يتعلق الا بالاحداث لأنا نجد من أنفسنا امتناع القصد إلى تكوين الكائن.
ومنها ان البناء إذا وجد استغنى عن البناء والكتابة إذا وجدت استغنت عن الكاتب.
اما الجواب عن الأول فبالنقض والحل اما النقض (3) فباحتياج القادرية إلى القدرة والأسودية إلى السواد وغير ذلك واما الحل فتحصيل الحاصل بنفس التحصيل ليس بمحال بل واجب انما المحال اعطاء الوجود للموجود مره أخرى على أن ما ذكره مصادره على المطلوب.
اما عن الثاني فكون الشئ عله ليس لأنه قديم حتى لا يكون قديم بالمؤثرية أولى من قديم آخر كما أن كون الشئ معلولا ليس لأنه حادث حتى لا يكون