مره انتهى ما ذكره في ذلك الشرح.
وانى ذكرت في الحواشى التي علقتها على ذلك الكتاب وشرحه بان كلام هذا القائل قوى جدا في جميع ما ذكره الا في قدم النفس بما هي نفس ولا يرد عليه شئ من الايرادات الثلاثة التي أوردها ذلك العلامة اما النقض التفصيلي فالمنع الذي أشار اليه بقوله لجواز ان يؤثر الشئ في كل المعلول ولا يكون مستقلا بالتأثير بل يكون تأثيره فيه متوقفا على الغير كما في المثال المذكور إلى آخره ساقط لا اتجاه له فان كل واحد من العشرة إذا كان مؤثرا في كل المعلول البسيط بشرط غيره على الاستقلال على ما جوزه لزم جواز ان يتحقق هناك علل كثيره مستقلة بالتأثير مجتمعه وذلك واضح البطلان بيان الملازمة ان العلة ان كانت كل واحده من الآحاد بشرط التسعة الباقية وكانت الآحاد في درجه واحده ونسبه واحده في العلية والتأثير لزم ما ذكرناه وإن كان واحد منها بعينه هو المؤثر بشرط البواقي وذلك مع كونه ترجيحا بلا مرجح فالعلة الموجبة هي ذلك الواحد بعينه وهو خلاف المفروض وإن كان الآحاد مع وصف الجمعية هي العلة فوصف الجمعية محض اعتبار العقل إذا لم يكن معها جزء صوري في الخارج والكلام في الجزء الصوري عائد كما ذكره المستدل فالاجتماع الذي ذكره أو ما يجرى مجراه إن كان اعتباريا محضا فلا تأثير له في حصول امر عيني خارجي ومثال تحريك الثقيل بعده رجال يمتنع التحريك ببعضهم مما سيأتي حله وإن كان امرا موجودا فيكون حادثا فيعود الكلام في حدوثه واما النقض الاجمالي فجوابه انا نختار ان الجزء الصوري للمركب مركب وينتهي إلى جزء بسيط لكن (1) لا نسلم ان كل جزء من اجزاء الحادث يجب ان يكون