وصفاته الإلهية.
قال بعض العلماء المعتقد اجراء الاخبار على هياتها من غير تأويل ولا تعطيل ومراده من التأويل حمل الكلام على غير معناه الموضوع له والتعطيل هو التوقف في قبول ذلك المعنى كما في هذا البيت.
هست در وصف أو بوقت دليل * نطق تشبيه وخامشى تعطيل ومنهم من كفر الماولين في الآيات والاخبار وأكثر أهل الشرع قائلون بان ظواهر معاني القرآن والحديث حق وصدق وان كانت لها مفهومات وتأويلات اخر غير ما هو الظاهر منها ويؤيده ما وقع في كلامه ص ان للقرآن ظهرا وبطنا وحدا (1) ومطلعا ولو لم يكن الآيات والاخبار محموله على ظواهرها ومفهوماتها الأولى من دون تجسيم وتشبيه فلا فائده في نزولها وورودها على عموم الخلق وكافه الناس بل يلزم كونها موجبه لتحير الخلق وضلالهم والناس في فهم متشابهات القرآن والحديث على ثلث طبقات.
الطبقة الأولى الراسخون في العلم وهم الذين حملوها على مفهوماتها الأولى من دون مفسده يلزم منه نقصا أو نقضا.