حركه في كل حال من حيث كونها غاية حركه هي غاية حقيقيه اوليه للمبدء القريب للحركة التي يكون في عضله الحيوان لا غاية له (1) غيرها بخلاف المبادى قبله إذ ربما كانت لها غاية غير ما ينتهى اليه حركه كما علمت فان اتفق ان يتطابق المبدء القريب الأقرب والمبدء ان اللذان قبله أعني القوة الشوقية مع ما قبلها من التخيل (2) والفكر كانت نهاية حركه غاية للمبادى كلها فليست عبثا لأنها غاية اراديه وإذا طابق ما انتهت اليه حركه المشتاق التخيلى ولم يطابقه الشوق الفكري فهو العبث ثم كل غاية ليست نهاية حركه وليس مبدؤها تشوق فكرى فلا يخلو اما ان يكون التخيل وحده هو مبدء الشوق أو التخيل مع طبيعة أو مزاج مثل التنفس وحركه المريض أو التخيل مع خلق وملكه نفسانية داعيه إلى ذلك الفعل بلا رويه كاللعب باللحيه فيسمى الفعل في الأول جزافا وفي الثاني قصدا ضروريا أو طبيعيا وفي الثالث عاده وكل غاية لمبدء من تلك المبادى من حيث إنها غاية له إذا لم توجد يسمى الفعل بالقياس إليها باطلا (3) وإذا تقررت هذه المقدمات
(٢٥٢)