طريقه أخرى ثم (1) انك (2) لو تأملت في أصولنا السابقة وتذكرت ما بينه الشيخ المتأله السهروردي في كتابيه من كون النفس ذات حقيقة بسيطه نورية وذلك في حكمه الاشراق وانية صرفه وذلك في التلويحات والمال واحد إذ الظهور عين الفعلية والوجود وقد بين بالأصول الاشراقية كون النور حقيقة بسيطه لا جنس لها ولا فصل وليس الاختلاف بين افرادها بأمر ذاتي بل انما هو بمجرد الكمال والنقص في أصل الحقيقة النورية الوجودية لعلمت ان الذوات المجردة النورية غير واقعه تحت مقولة الجوهر وان كانت وجوداتها لا في موضوع فعليك يا حبيبي بهذه القاعدة فان لها عمقا عظيما ذهل عنه جمهور القوم وبمراجعة كتبه وقواعده في دفع شكوك تستعرض لك فيها نكته مشرقية لعلك قد تفطنت مما تلوناه عليك سابقا ولاحقا بان العالم كله وجود والوجود كله نور والنور العارض (3) نور على نور فانظر إلى البدن الانساني كيف يكون من حيث اشتماله على الصور والقوى
(٤٤)