من جهة واحده وإحداهما لا تعقل الا مع الأخرى وهم وتنبيه ربما اشتبه عليك الامر فتقول كيف يجعل التضايف قسما من التقابل وقسيما للتضاد والحال ان التضايف أعم من أن يكون تقابلا أو تضادا أو تماثلا أو غير ذلك بل يكون جنسا لهما فيلزم كون الشئ قسما لقسمه وقسيما له أيضا.
وربما يجاب عنه بان مفهوم التضايف أعم من مفهومي التقابل والتضاد (1) العارضين لأقسامهما وهذا لا ينافي كون معروض التقابل أعم منه ومعروض التضاد مباينا له فمفهوم كل منهما مندرج تحت المضاف لكن من حيث الصدق على الافراد أحدهما أعم منه والاخر مبائن له فلا منافاة.
وبوجه آخر مفهوم التضايف من حيث هو أعم من مفهوم التقابل ومن حيث إنه معروض لحصة من التقابل أخص منه على قياس كون مفهوم الكلى من حيث هو هو أعم من مفهوم الجنس ومن حيث إنه معروض لمفهوم الجنس أخص منه.
والحق في الجواب ان يفرق بين مفهوم الشئ وما يصدق هو عليه فمفهوم التضايف (2)