في موضع آخر الا بحسب الاعتبار العقلي فان المأخوذ بشرط لا من الماهية الجنسية نوع عقلي ومما يجب ان يعلم أنه فرق ما بين الجنس في المركبات الخارجية وبينه في البسائط فان الجنس في المركبات الخارجية يمكن ان يجرد عن جنسيته ويؤخذ بحيث يصير نوعا حقيقيا لا بفصل من الفصول بل بنفس طبيعته وذلك لان جنسية الجسم مثلا ليست باعتبار انه مجرد جوهر متكمم غير داخل فيه شئ آخر كالانسانية والفرسية وغير ذلك إذ هو بهذا المعنى متفق الحقيقة في الأجسام غير مختلف بشئ داخل بل بأمور تنضاف اليه من خارج وهو بهذا المعنى لا يصدق على الانسان والفرس وغيرهما من النظائر لأنها مركبه منه ومن شئ آخر بل تكون مادة لها فيكون الجسم نوعا محصلا في الواقع لان حقيقته قد تمت وتحصلت بحسب الواقع والا لما أمكن ان ينتقل الجسم من الجمادية إلى الحيوانية والنباتية بل انما يكون جنسا بمعنى انه جوهر ذو طول وعرض وعمق بلا شرط ان لا يكون غير هذا أو يكون وإذا اخذ هكذا فكونه ذا حس أو تغذ لا يلزم ان يكون خارجا عنه لاحقا به إذ يصدق على الحساس والمتغذي وغيرهما من الحقائق المختلفة الجسمانية وانها جوهر ذو أقطار ثلاثة وان لم يصدق عليها انها جوهر ذو أقطار ثلاثة فقط واما الجنس في البسائط كاللونية فلا يمكن ان يقرر لها ذات الا ان ينوع بالفصول ولا يوجد في الخارج لونيه وشئ آخر غير اللونية يحصل منهما البياض كما يوجد (1) في الخارج جسيمه وصوره أخرى غير الجسمية يكون الانسان حاصلا منهما وما نقل (2) عنهم ان الجنس والفصل مطلقا جعلهما واحد وجعل الجسم
(٢٣)