شك وإزالة ومن أسخف ما عورض به البرهان المذكور قول بعض المعروفين بالفضل والذكاء ان المركز نقطه وهي نهاية جميع الخطوط الخارجة عنها إلى المحيط ولم يلزم من تغاير مفهوم كون تلك النقطة نهاية لتلك الخطوط الكثيرة أن تكون النقطة مركبه من أمور غير متناهية ويليه في السخافة والوهن قوله (1) الوحدة المعينة إذا اخذت مع وحده أخرى حصلت الاثنوه لتلك الجملة إذا اخذت مع وحده أخرى حصلت الاثنوه للجملة الأخرى فيلزم من تغاير المجموعين ان تصير الوحدة المأخوذة فيهما جميعا اثنين وكان هذا القائل لم يتيسر (2) له فهم كون البسيط الحقيقي مبدء ا ولا أمكن له تصور معناه فضلا عن اثباته أو نفسه.
وكتب الشيخ الرئيس إلى بهمنيار لما طلب عنه البرهان على هذا المطلب لو كان الواحد الحقيقي مصدرا لامرين ك " ا " وب مثلا كان مصدرا ل " ا " وما ليس ا لان ب ليس ا فيلزم اجتماع النقيضين قال الإمام الرازي نقيض صدور ا لا صدور ا لا صدور لا ا أعني صدور ب كما أن الجسم إذا قبل حركه والسواد والسواد ليس بحركة فيكون الجسم قد قبل حركه وما ليس بحركة ولا يلزم التناقض من ذلك فكذلك فيما قالوه والشيخ قد نص على هذا في قاطيغورياس الشفاء بقوله وليس قولنا ان في الخمر