باعتبار مظاهر أسمائه ومجالى صفاته التي هي من مراتب تنزلاته ومنازل شئوناته من جهة سعة رحمته أو نفوذ كرمه وجوده وبسط لطفه ورحمته.
ومنها ما قال في موضع آخر من كتابه ليس في نفس الامر الا الوجود الحق فكتب المحشى بلى ولكن ظهر من فيض جوده بجوده مظاهره فللفيض وجود مطلق وللمظاهر وجود مقيد وللمفيض وجود حق.
وقال في موضع آخر منه إذ الحق هو الوجود ليس الا فكتب المحشى بلى هو الوجود الحق ولفعله وجود مطلق ولاثره وجود مقيد.
وقال أيضا فيه بعد تحقيق الوجود المستفاد وعدميه الماهيات الممكنة ولقد نبهتك على امر عظيم ان تنبهت له وعقلته فهو عين كل شئ في الظهور ما هو عين الأشياء في ذواتها سبحانه وتعالى بل هو هو والأشياء أشياء وكتب المحشى في حاشيته بلى أصبت فكن ثابتا على هذا القول إلى غير ذلك من المؤاخذات التي ترجع كل منها إلى مجرد تخالف الاصطلاحات وتباين العادات في التصريح والتعريض وكثيرا ما يقع الاشتباه من لفظ الذات والحقيقة والعين والهوية وغيرها إذ قد يطلق ويراد منه صرف وجود الشئ وقد يطلق ويراد منه ماهية وعينه الثابتة ويقع الغلط من اطلاق لفظ الوجود أيضا باعتبار اراده أحد من معنى الوجود الحق أو المطلق أو المقيد والا فمن تأمل في الحواشى التي كتبها هذا المعترض على الفتوحات تيقن عدم الخلاف بينه وبين الشيخ في أصل الوجود ولما كان طور التوحيد الخاصي الذي هو لخواص أهل الله امرا وراء طور العقول الفكريه قبل ان يكتحل بنور الهداية الربانية يصعب عليهم التعبير عنه بما يوافق مقروعات اسماع أرباب النظر والفكر الرسمي فلهذا يتراآى في ظواهر كلامهم اختلافات ومثل هذه الاختلافات بحسب (1)