بالعلية لا يمكن استناد المعلول إلى الباقي والا إن كان له تأثير في شئ من المعلول لا في كله لأنه خلاف الفرض كان مركبا لا بسيطا وان لم يكن لشئ منها تأثير في شئ منه فان حصل لها عند الاجتماع امر زائد هو العلة فإن كان عدميا لم يكن مستقلا بالتأثير في الوجود والا لزم التسلسل في صدوره عن المركب إن كان بسيطا وفي صدور البسيط عنه إن كان مركبا وان لم يحصل بقيت مثل ما كانت قبل الاجتماع فلا يكون الكل مؤثرا قال ويلزم منه ان يكون عله الحادث مركبه لوجوب حدوثها أيضا والا لكان صدور الحادث في وقت دون ما قبله ترجيحا من غير مرجح فلو كانت بسيطه توجب لأجل حدوثها حدوث علتها ولاجل بساطتها بساطتها ولزم التسلسل الممتنع لتركبه من علل ومعلولات غير متناهية بخلاف ما لو كانت عله الحادث مركبه خارجية فإنه لا يلزم التسلسل الممتنع لجواز تركبها (1) من أمرين قديم وحادث
(١٩٥)