فمن الناس من يسميه الرازيانج الجبلي، وله حب شبيه بحب القاقلى، وأصله طيب الرائحة. وإذا شرب، نفع من تقطير البول وفتت الحصى وأدر البول والطمث. وإذا تحملته المرأة، فعل في درور الطمث مثل ذلك. وإذا شرب أصله مع بزره، عقلا الطبيعة ونفعا من اليرقان ومن نهش الهوام. وإذا شرب طبيخ الورق، أدر البول إلا أنه في ذلك دون فعل البستاني، لان يبسه أقوى.
وزعم جالينوس وديسقيريدس جميعا أن من الرازيانج نوعا (1) آخر له ورق صغير دقيق إلى الطول ما هو، يسمى مالاثرن (2)، وبزره مستدير شبيه بحب الكرسنة فيه عرض قليل، وله رائحة طيبة، وطعم حريف، وقوته تشبه قوة الرازيانج البري إلا أن فعله أضعف قليلا.