وأما الهندباء البري المعروف بالطرخشقوق فبارد في أول الدرجة الأولى، يابس في آخرها، أو في أول الثانية. ولذلك صار فيه قبض يقوى به على تقوية المعدة ودبغها. ومن خاصته أنه إذا أكل أو شرب ماؤه، نفع من لسع العقارب. وإذا عمل منه ضماد (2) وحمل على موضع اللسعة فعل مثل ذلك أيضا. وأما أصل هذا النبات فإنه إذا شرب، نفع من لسع الأفاعي. وإذا سحق بالمر (1) وألطخ على فتيلة كتان وتحملته المرأة، أدر الطمث. وإذا غرز أصل هذا النبات بإبرة، خرج على الإبرة رطوبة يلصق بها الشعر النابت في أشفار العين. وقد يستخرج من أغصان هذا النبات صمغة في صورة المصطكى ويلصق بها شعر العين أيضا. وقد يدق أصل هذه الشجرة ويعجن بعسل ويقرص ويرفع ويؤخذ منه القرص بعد القرص ويذاب بماء ونطرون ويطلى على البهق فإنه ينقيه.
(٣٦٤)