بذلك شحما يجاوز مقدار الوصف، ورأيت كثيرا ممن كان يستعمل هذا، يعرض له تلهب شديد وشرى (1) حتى أني كثيرا ما (2) كنت أرى جلودهم تتفطر.
وزعم ديسقيريدس عن قوم كانوا يقولون أن من اليبروح نوعا ثالثا ينبت في المغائر والمواضع الظليلة ويذكرون أن له ورقا يشبه ورق اليبروح المعروف بالذكر، إلا أنه أصغر قليلا وورقه قليل الخضرة نابت حول الأصل، لان ليس له ساق مرتفعة من الأرض، وأصله أبيض طوله في الأرض أكثر من شبر، وغلظه كغلظ الابهام. وكانوا يزعمون أن أصل هذا النبات إذا أكل بالخبز أو بالسويق أو ببعض الطبائخ، أحدث سباتا من غير أن تتغير حال المرء التي كان عليها قبل أن يشربه، ولا يحدث إلا بطلان الحس فقط.
ويقيم بتلك الحال ثلاث ساعات أو أربع (3).