ويسكن لهيبها وأما البطيخ الكائن بمرو المعروف بالماموني، فله حمرة في لونه وحلاوة غالبة على طعمه. ولذلك صار مفسدا للثة مغيرا لرائحتها لكثرة حلاوته. وإن قال قائل أنه حار، لم يخطئ. وأما البطيخ الرمسي المعروف بالدستنبويه فهو في طبيعته ومزاجه متوسط (1) بين طبيعة البطيخ الريفي وأقل رطوبة وأرق من الدلاع وأزيد رطوبة. ومن قبل ذلك صار الكيموس المتولد عنه ليس ومن خاصته أن رائحته مسكنة للحرارة جالبة للنوم. ولذلك ظنت العامة أنه نوع من اللفاح. ولما كانت العامة قد ظنت به هذا أظن، رأينا أن نضيف إلى ذكره ذكر اللفاح ونلحقه به.
(٣٥١)