ولديسقيريدوس في زهرة الكرم البري قول قال فيه: إنها تؤخذ وهي مزهرة وترفع في إناء من خزف وتجفف في الظل. ولها قوة قابضة إذا شربت، قوت المعدة وعقلت البطن وقطعت نفث الدم وأدرت البول لعقلها البطن. وإذا خلطت بخل ودهن الورد وحملت على الرأس، سكنت الصداع. وإذا تمضمض بمائها رطبة ويابسة، قوت اللثة ونفعت الأسنان. وفى كتاب آخر بدل زهرة الكرم ثمرة الكرم وهي غضة كما تزهر. وزعم ديسقيريدس أنه يعمل من زهرة الكرم دهن، وهو يقوم مقام دهن الورد.
وصفته: أن تؤخذ زهرة الكرم وتذبل قليلا وتنقع في زيت أنفاق ويحرك زهره جيدا ويترك فيه ثلاثة أيام بلياليها ويعصر ويصفى ويصير في قوارير وتحرز (1) وتستعمل عند الحاجة إليها.