صحبة روى عنه ابنه معبد بن خالد وشهد فتح مدينة دمشق وله ذكر في المغازي قال ابن منده له ذكر في الصحابة وفيه نظر قال أبو نعيم خالد الجدلي مختلف في صحبته وفيه نظر اه. وقال مهذب تاريخ ابن عساكر كما سمى نفسه: قال المرزباني كان خالد (1) بليغا اجتمعت عليه ربيعة بعد موت علي لما حلف معاوية ان يسبي نساء ربيعة ويبيع ذراريهم لمسارعتهم إلى علي فقال خالد:
تالي ابن حرب حلفة في نسائنا * ودون الذي ينوي سيوف قواضب سيوف نطاق والقناة فتستقي * سوى بعلها بعلا وتبكي الغرائب (2) فان كنت لا تغضي على الحنث فاعترف * بحرب شجى بين اللهى والشوارب وقال فيه أيضا وقد ذكر له عليا:
معاوي لا تجهل علينا فإننا * نذلك في اليوم العصيب معاويا ودع عنك شيخا قد مضى لسبيله * على اي حاليه مصيبا وخاطيا ثم قال ذكر هذا الحافظ ابن حجر في الإصابة والبيت الأول من الأبيات البائية قد نسبه نصر في كتاب صفين إلى خالد بن المعمر السدوسي كما يأتي في ترجمته والبيتان قد نسبهما ابن عساكر نفسه إلى خالد بن المعمر أيضا في جملة أبيات تأتي في ترجمته. وما نسبه إلى الإصابة لم نجده فيها في باب خالد ويوشك ان يكون وقع خلل في عبارة ابن عساكر من النساخ أو غيرهم.
خالد بن زياد القلانسي كوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع وفي الخلاصة خالد بن زياد بالزاي قبل الياء المنقطة تحتها نقطتين وقيل ابن باد بغير زاي وعوض الياء باء منقوطة تحتها نقطة واحدة القلانسي روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن ع ثقة وقال الشهيد الثاني في الحاشية في الايضاح ابن ماد بالميم أولا والدال المشددة أخيرا وفي كتاب السيد ابن طاوس ابن زياد نقلا عن النجاشي وكذلك في كتاب الشيخ الطوسي كما ذكره المصنف وابن داود اختار الميم كما في الايضاح ونقل عن الشيخ ما يوافقه وليس كذلك اه. أقول الظاهر أن الصواب فيه خالد بن ماد والغرابة ماد صحف بزياد أو باد وابن داود اقتصر على ماد وقال مشيرا إلى كلام الخلاصة ما لفظه: واشتبه على بعض الأصحاب فقال خالد بن زياد ثم رآه في نسخة أخرى بغير زاي فتوهم الميم باء فقال ابن باد وكلاهما غلط وقد ذكره الشيخ في كتابه كما قلناه وفي منهج المقال: الذي رأيت في كتاب النجاشي في نسخة لا تخلو من صحة وعليها بخط ابن إدريس وعبد الكريم بن طاوس ابن ماد كما يأتي في موضعه وكذا في الخلاصة واما في رجال الشيخ في أصحاب الصادق ع فابن ماد بالميم موجود أيضا كما سيأتي والله أعلم.
أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد الخزرجي النجاري وفاته ومدفنه توفي غازيا في بلاد الروم في ملك معاوية سنة 50 أو 51 أو 52 وهو الأكثر كذا في الاستيعاب. وفي تهذيب التهذيب عن أبي زرعة الدمشقي سنة 55 وفي مروج الذهب سنة 45 ولم يقله غيره وفي الاستيعاب: دفن قرب سور القسطنطنية وقبره معلوم إلى اليوم معظم يستسقون به فيسقون فيه في الكنى روي عن مجاهد ان خيل المسلمين جعلت تقبل وتدبر على قبره حتى عفي أثره خافوا من نبشه وقال البغوي قبر ليلا وعن مجاهد ان الروم قالت للمسلمين صبيحة دفنهم أبا أيوب لقد كان لكم الليلة شان فقالوا هذا رجل من أكابر أصحاب نبينا محمد ص وأقدمهم اسلاما وقد دفناه حيث رأيتم والله لئن نبش لأضرب لكم ناقوس في ارض العرب ما كانت لنا مملكة قال مجاهد كانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا وقال أبو القاسم عن مالك بلغني عن قبر أبي أيوب ان الروم يستصحون به ويستسقون وقال ابن حبان قال إذا انا مت فقدموني في بلاد العدو ما استطعتم ثم ادفنوني فمات وكان المسلمون على حصار القسطنطينية فقدموه حتى دفن إلى جنب حائط.
وقال ابن الأثير في حوادث سنة 49 فيها أو في سنة 50 وجه معاوية جيشا كثيفا إلى بلاد الروم وكان فيه أبو أيوب الأنصاري وتوفي أبو أيوب عند القسطنطينية فدفن بالقرب من سورها فأهلها يستسقون به.
وروى الحاكم في المستدرك انه مات في الغزو وكان أوصى ان يدفن في أصل سور القسطنطينية وان يقضى دين عليه ففعل.
وقبره بأصل حصن القسطنطينية بأرض الروم والروم فيما ذكر يتعاهدون قبره ويزورونه ويستسقون به إذا قحطوا اه. ومثله في ذيل المذيل الا انه قال وقبره بأصل حصنها وقال ويرمونه بدل يزورونه وروى الحاكم أيضا انه أوصى فقال إذا انا مت فاسعوا بي في ارض العدو ما وجدتم مساغا فإذا لم تجدوا مساغا فادفنوني ثم ارجعوا.
انقطاع نسله في تاريخ ابن عساكر: انقطع نسل أبي أيوب فلا نعلم له نسلا.
أمه في الاستيعاب وغيره أمه هند بنت سعد سعيد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر.
أقوال العلماء فيه كان أبو أيوب صحابيا من السابقين إلى الاسلام أنصاريا خزرجيا مخلصا في ولاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع مختصا به شهد معه جميع حروبه بعد ما شهد مع النبي محمد ص جميع حروبه وقضى عمره في الجهاد في سبيل الله وغزا بعد وفاة أمير المؤمنين ع حتى مات غازيا في بلاد الروم وكان شاعرا مجيدا وامتاز بأنه صاحب منزل رسول الله ص يوم الهجرة فلم ينزل النبي ص عند أحد وقد عرضت عليه القبائل النزول كلما مر بواحدة منها حتى أخواله فلم يقبل وقال دعوا الناقة فإنها مأمورة حتى أناخت بباب أبي أيوب.
وقال نصر بن مزاحم في كتاب صفين: كان أبو أيوب سيدا معظما