الناسك مات وله 76 سنة وكان رجل بني هاشم لسانا وبيانا ونفسا وجمالا وعن النسابة علي بن أبي الغنائم في المجدي: الحسين بن زيد يكنى أبا عبد الله إلى أن قال وقد تكفل به الصادق ع بعد قتل أبيه وأخيه يحيى فأصاب الحسين بن زيد عن الصادق علما كثيرا وكان الحسين ورعا. وعن الشيخ أبي نصر سهل بن عبد الله البخاري أستاذ النسابين في كتاب سر السلسلة العلوية: الحسين بن زيد بن علي ذو العبرة العالم المحدث الناسك مات وله 76 سنة قتل أبوه وهو صغير فرباه جعفر بن محمد وعلمه. وكان الحسين رجل بني هاشم لسانا وبيانا ونفسا وجمالا وعن الشيخ سراج الدين المخزومي: الحسين بن زيد المكنى بأبي عبد الله الشريف الخاشع الساجد الراكع ويقال له ذو الدمعة لكثرة بكائه رضي الله عنه مات سنة 135 ولما قتل أبوه ضمه إليه سيدنا الإمام جعفر الصادق ع ورباه وعلمه.
أقوال غيرنا فيه عن ابن حجر في التقريب الحسين بن زيد بن علي بن الحسين ع ق صدوق ربما أخطأ من الثامنة مات وله ثمانون سنة في حدود التسعين وفي ميزان الذهبي الحسين بن زيد ق بن علي بن الحسين بن علي العلوي أبو عبد الله الكوفي عنه علي بن المديني وقال فيه ضعف وقال أبو حاتم يعرف وينكر وقال ابن عدي وجدت في حديثه بعض النكرة وأرجو انه لا باس به. وفي تهذيب التهذيب ق الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب الهاشمي قال ابن أبي حاتم قلت لأبي ما تقول فيه فحرك بيده وقلبها يعني يعرف وينكر وقال ابن عدي أرجو انه لا باس به الا اني وجدت في حديثه بعض النكرة روى له ابن ماجة حديثا واحدا في الجنائز قلت روى عنه علي بن المديني وقال فيه ضعف وقال ابن معين لقيته ولم اسمع منه وليس بشئ ووثقه الدارقطني اه وق علامة على رواية ابن ماجة القزويني عنه وقولهم ربما أخطأ وفيه ضعف ليس بشئ ويعرف وينكر اي تارة يروي ما هو معروف وأخرى ما ليس بمعروف ولعل ذلك كله لروايته هذا الحديث الذي نقله الذهبي في ميزانه عن ابن عدي قال أنبأنا أبو علي أنبأنا عبد الله بن محمد بن سالم أنبأنا حسين بن زيد عن علي بن عمر بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي عن أبيه عن النبي ص قال لفاطمة ان الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ثم روى عن إبراهيم بن المنذر الخزامي عن حسين بن زيد حدثني شهاب بن عبد ربه عن عمر بن علي بن الحسين حدثني عمي أبو جعفر عن أبيه عن جده عن علي عن النبي ص وذكر الحديث وقال عند قوله عن عمي: الصواب انه اخوه رواه الحاكم في مستدركه وما نبه على الخطأ في قوله عمي. ولما كان هؤلاء لم يبينوا وجه الضعف ولا وجه النكارة في حديثه وكان المظنون ان يكون الوجه اتباعه مذهب آبائه الطاهرين وروايته ما لا يلائم مشاربه فقدحهم ان لم يفد القوة لم يفد الضعف، وان تعجب فعجب قبول رواية قاتل الحسين ع وتوقفهم في سليل بيت النبوة الذي بلغ من تقواه ان سمي ذا الدمعة لكثرة بكائه من خشية الله تعالى.
أحواله واخباره كان يسكن المدينة المنورة كما يدل عليه قول الشيخ فيما مر انه مدني وقوله انه رباه الصادق ع وقول أبي الفرج الآتي انه كان مقيما في منزل جعفر بن محمد ع وقوله انه ظهر بالمدينة بعد قتل محمد وإبراهيم ظهورا تاما ويدل وصف الذهبي له بالكوفي انه سكن الكوفة ويدل عليه أيضا وجود قبره بنواحي الحلة القريبة من الكوفة كما مر ولعله سكن أخيرا سواد الكوفة فتوفي هناك ودفن ونسبته إلى الكوفة بهذا الاعتبار والله أعلم. ويأتي انه خرج بالمدينة ثم خرج إبراهيم الله بن الحسن ومعلوم ان محمدا خرج بالمدينة ثم خرج إبراهيم بالبصرة فيقتضي ذلك أنه كان بالمدينة عند خروج محمد فخرج معه ثم لما قتل محمد خرج متخفيا وجاء إلى البصرة وخرج مع إبراهيم ولما قتل إبراهيم اختفى ثم ظهر ظهورا تاما بالمدينة ثم عاد إلى سواد الكوفة وتوفي هناك، الا ان أبا الفرج لم يشر إلى رجوعه إلى الكوفة فربما أشعر كلامه انه بقي بالمدينة إلى آخر عمره والله أعلم. وكان يحفظ القرآن عن ظهر القلب ويأمر بذلك ولده كما في عمدة الطالب وقد أضر في آخر عمره وكان كثير البكاء من خشية ربه وعلى مصاب أهله كما ذكره غير واحد.
وكان الحسين بن زيد وأخوه عيسى خرجا مع محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن هكذا في رواية أبي الفرج في المقاتل وفي رواية ابن الأثير اخوه علي بدل عيسى. قال ابن الأثير في حوادث سنة 145 كان الحسين وعلي ابنا زيد بن علي بن الحسين بن علي خرجا مع محمد ابن عبد الله بن الحسن المثنى لما خرج على المنصور، ولما بلغ المنصور ان ابني زيد أعانا محمدا عليه قال عجبا لهما قد خرجا علي وقد قتلنا قاتل أبيهما كما قتله وصلبناه كما صلبه وأحرقناه كما أحرقه اه وفي مقاتل الطالبيين:
وممن توارى منهم ممن شهد مع محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن تواريا طويلا فلم يطلب وامن فظهر الحسين بن زيد بن علي بن الحسين ع ويكنى أبا عبد الله وروى بسنده ان الحسين بن زيد شهد حرب محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن ع ثم توارى وكان مقيما في منزل جعفر بن محمد ع وكان جعفر رباه ونشأ في حجره منذ قتل أبوه وأخذ عنه علما كثيرا فلما لم يذكر فيمن طلب ظهر لمن يأنس به من أهله واخوانه وكان أخوه محمد بن زيد مع أبي جعفر المنصور مسودا ولم يشهد مع محمد وإبراهيم حربهما فكان يكاتبه بما يسكن منه ثم ظهر بعد ذلك بالمدينة ظهورا تاما الا انه كان لا يجالس أحدا ولا يدخل إليه الا من يثق به. وبسنده ان أبا جعفر المنصور قال العجب من خروج ابني زيد يعني الحسين وعيسى وقد قتلنا قاتل أبيهما كما قتله وصلبناه كما صلبه. وبسنده كان عيسى والحسين ابنا زيد مع محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن في حروبهما من أشد الناس قتالا وأنفذهم بصيرة فبلغ ذلك عنهما أبا جعفر يعني الدوانيقي فكان يقول ما لي ولابني زيد وما ينقمان علينا أ لم نقتل قتلة أبيهما ونطلب بثأرهما ونشف صدورهما من عدوهما وبسنده عن الحسين بن زيد بن علي انه قال شهد مع محمد بن عبد الله بن الحسن من ولد الحسين بن علي ع أربعة انا وأخي عيسى وموسى وعبد الله ابنا جعفر بن محمد ع اه وموسى الظاهر أنه الكاظم ع ولا يصح خروجه معهم.
مؤلفاته مر قول بعضهم انه أحد المصنفين الأربعمائة اي الذين رووا عن الإمام جعفر الصادق وألفوا فيما رووا عنه فقد ذكر أهل الرجال ان أربعمائة من الثقات من أصحاب الصادق ع ألفوا أربعمائة كتاب سميت