أبا عبد الله عليه السلام انتهى إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله فوضع يده عليه وقال:
أسأل الله الذي اجتباك واختارك وهداك وهدى بك أن يصلي عليك، ثم قال إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) ولا بأس بالجميع، وقال أبو عبد الله عليه السلام في حسن معاوية (1): (إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وآله فائت المنبر فامسحه بيدك وخذ برمانتيه وهما السفلوان، وامسح عينيك ووجهك، فإنه يقال إنه شفاء للعين، وقم عنده واحمد الله واثن عليه وسل حاجتك، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على ترعة من ترع الجنة، والترعة هي الباب الصغير. ثم تأتي مقام النبي صلى الله عليه وآله فتصلي فيه ما بدا لك) وزاد في خبر الحضرمي (2) فيما رواه عن النبي صلى الله عليه وآله (وقوائم منبري رتب في الجنة، قال: قلت: هي روضة اليوم قال: نعم إنه لو كشف الغطاء لرأيتم).
وفي الدروس (وليدخل المسجد من باب جبرائيل عليه السلام ويدعو عنه دخوله فإذا دخل المسجد صلى التحية ثم أتى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله فزاره مستقبلا حجرته الشريفة مما يلي الرأس، ثم يأتي إلى جانب الحجرة القبلي فيستقبل وجهه مستدبر القبلة ويسلم عليه ويزوره بالمأثور أو بما حضر ثم يستقبل القبلة ويدعو بما أحب. ثم يصلي ركعتي الزيارة بالمسجد ويدعو بعدهما، وليكثر من الصلاة بالمسجد، وخصوصا الروضة، وهي ما بين القبر والمنبر) قلت لا يخفى عليك المأثور من كيفية زيارته بعد الإحاطة بما ذكرناه من النصوص التي لا بأس بالعمل بما فيها أجمع وأما الروضة فقد روى أبو بصير (3)