النفر الأخير) أو ما في خبر إسماعيل بن نجيح الرماح (1) قال: (كنا عند أبي عبد الله عليه السلام بمنى ليلة من الليالي فقال ما يقول هؤلاء فيمن تعجل في يومين فلا إثم عليه - الآية - قلنا: ما ندري قال: بلى يقولون من تعجل من أهل البادية فلا إثم عليه ومن تأخر من أهل الحضر فلا إثم عليه، وليس كما يقولون، قال الله عز وجل: (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) ألا لا إثم عليه (ومن تأخر فلا إثم) ألا لا إثم عليه (لمن اتقى) إنما هي لكم، والناس سواد، وأنتم الحاج) أو ما في المرسل (2) عن الصادق عليه السلام في قول الله عز وجل فمن تعجل في يومين الخ قال: (يرجع مغفورا لا ذنب له) أو ما في رواية علي بن عطية (3) لمن اتقى الله عز وجل، أو ما في خبر سفيان بن عيينة (4) عن أبي عبد الله عليه السلام (في قول الله تعالى فمن تعجل الخ يعني من مات فلا إثم عليه (ومن تأخر) أجله (فلا إثم عليه لمن اتقى) الكبائر) وفي خبره الآخر (5) عنه عليه السلام أيضا قال: (سأل رجل أبي بعد منصرفه من الموقف فقال:
أترى يخيب الله هذا الخلق كلهم؟ فقال: أبي ما وقف هذا الموقف أحد إلا غفر الله له مؤمنا كان أو كافرا، ألا إنهم في مغفرتهم على ثلاث منازل، مؤمن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأعتقه من النار، وذلك قوله عز وجل (6) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار * أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب) ومؤمن غفر الله له ما تقدم من ذنبه