____________________
حجية خبر الواحد وعدم حجيته. أما على تقدير عدم حجيته خبر الواحد فواضح، لان هذا الاجماع المنقول به أيضا من أفراده، فلا يكون حجة، إذ البناء على عدم حجية الخبر الواحد معناه الالتزام بعدم حجية الاجماع المنقول به أيضا، فكيف يثبت هو عدم حجية الخبر الواحد.
وبعبارة أخرى: إثبات عدم حجية الخبر الواحد بالاجماع المنقول به - على هذا التقدير - تحصيل للحاصل، وهو محال. وأما على تقدير حجية الخبر الواحد فلانه يلزم حينئذ حجية الاجماع المنقول، لكونه من أفراد الخبر الواحد، فيثبت بحجيته حجية كل خبر واحد، ومنه نفس هذا الاجماع، فالتمسك به - على هذا التقدير - مبطل لنفسه، و هو محال أيضا.
وبالجملة: فالتمسك بالاجماع المنقول بالخبر الواحد لاثبات عدم حجية الخبر الواحد - على كل تقدير - باطل، لأنه مبطل لنفسه. و دعوى أن هذا الاجماع لا يشمل نفسه حتى يلزم المحال المذكور غير مسموعة، إذ غايته عدم شموله لنفسه لفظا، أما حقيقة - أي بنحو القضية الطبيعية - فيشمل نفسه، لاتحادهما في الواقع ونفس الامر كما لا يخفى، فتدبر. ويستفاد هذا الجواب من كلام شيخنا الأعظم:
(والاعتماد على نقله تعويل على خبر الواحد).
(1) أي: وجه عدم قابلية الاجماع للاستدلال به في خصوص المسألة، وقد تقدم توضيحه بقولنا: (أما على تقدير. إلخ).
(2) أي: مع أن الاجماع الذي ادعاه السيد وغيره معارض بمثله، وهذا هو الوجه الثالث من وجوه الجواب عن الاجماع، وتقريبه: وهن هذا الاجماع بسبب معارضته بالاجماع الذي نقله الشيخ وجماعة على حجية خبر الواحد، فلو كان الاجماع المنقول حجة في نفسه لم يكن حجة في المقام لأجل المعارضة كما
وبعبارة أخرى: إثبات عدم حجية الخبر الواحد بالاجماع المنقول به - على هذا التقدير - تحصيل للحاصل، وهو محال. وأما على تقدير حجية الخبر الواحد فلانه يلزم حينئذ حجية الاجماع المنقول، لكونه من أفراد الخبر الواحد، فيثبت بحجيته حجية كل خبر واحد، ومنه نفس هذا الاجماع، فالتمسك به - على هذا التقدير - مبطل لنفسه، و هو محال أيضا.
وبالجملة: فالتمسك بالاجماع المنقول بالخبر الواحد لاثبات عدم حجية الخبر الواحد - على كل تقدير - باطل، لأنه مبطل لنفسه. و دعوى أن هذا الاجماع لا يشمل نفسه حتى يلزم المحال المذكور غير مسموعة، إذ غايته عدم شموله لنفسه لفظا، أما حقيقة - أي بنحو القضية الطبيعية - فيشمل نفسه، لاتحادهما في الواقع ونفس الامر كما لا يخفى، فتدبر. ويستفاد هذا الجواب من كلام شيخنا الأعظم:
(والاعتماد على نقله تعويل على خبر الواحد).
(1) أي: وجه عدم قابلية الاجماع للاستدلال به في خصوص المسألة، وقد تقدم توضيحه بقولنا: (أما على تقدير. إلخ).
(2) أي: مع أن الاجماع الذي ادعاه السيد وغيره معارض بمثله، وهذا هو الوجه الثالث من وجوه الجواب عن الاجماع، وتقريبه: وهن هذا الاجماع بسبب معارضته بالاجماع الذي نقله الشيخ وجماعة على حجية خبر الواحد، فلو كان الاجماع المنقول حجة في نفسه لم يكن حجة في المقام لأجل المعارضة كما