أو بدعوى أنه لأجل احتوائه (2) على مضامين شامخة ومطالب
____________________
خرج من بيته بزاد وراحلة وكراء حلال يروم هذا البيت عارفا بحقنا يهوانا قلبه، كما قال الله عز وجل: واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم، ولم يعن البيت، فيقول: إليه، فنحن والله دعوة إبراهيم عليه السلام التي من هوانا قلبه قبلت حجته، والا فلا، يا قتادة: فإذا كان كذلك كان آمنا من عذاب جهنم يوم القيامة، قال قتادة: لا جرم والله لا فسرتها الا هكذا، فقال أبو جعفر عليه السلام: ويحك يا قتادة انما يعرف القرآن من خوطب به).
وهاتان الروايتان تدلان على اختصاص فهم القرآن بالأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، فليس للقرآن ظهور بالنسبة إلى غيرهم عليهم السلام حتى يجوز العمل به حتى لو سلم حجية الظواهر.
(1) أي: بهذا الاختصاص، وضمير (به) الآتي راجع إلى ظاهر الكتاب.
(2) هذا الضمير وضمير (أنه) راجعان إلى الكتاب، وهذا هو الوجه الثاني وحاصله: منع الصغرى أيضا - وهي الظهور - بعد عدم معرفة أبناء المحاورة بتلك المعاني الغامضة، فجهلهم بها يمنع عن انعقاد الظهور، ويشهد لهذا الوجه بعض الروايات:
منها: ما رواه العياشي في تفسيره عن عبد الرحمن بن الحجاج قال:
(سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ليس شئ أبعد من عقول الرجال عن القرآن) ووردت هذه العبارة في رواية جابر، ولأجل علو مضامين الكتاب العزيز لا يبلغ
وهاتان الروايتان تدلان على اختصاص فهم القرآن بالأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، فليس للقرآن ظهور بالنسبة إلى غيرهم عليهم السلام حتى يجوز العمل به حتى لو سلم حجية الظواهر.
(1) أي: بهذا الاختصاص، وضمير (به) الآتي راجع إلى ظاهر الكتاب.
(2) هذا الضمير وضمير (أنه) راجعان إلى الكتاب، وهذا هو الوجه الثاني وحاصله: منع الصغرى أيضا - وهي الظهور - بعد عدم معرفة أبناء المحاورة بتلك المعاني الغامضة، فجهلهم بها يمنع عن انعقاد الظهور، ويشهد لهذا الوجه بعض الروايات:
منها: ما رواه العياشي في تفسيره عن عبد الرحمن بن الحجاج قال:
(سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ليس شئ أبعد من عقول الرجال عن القرآن) ووردت هذه العبارة في رواية جابر، ولأجل علو مضامين الكتاب العزيز لا يبلغ