ولعل (3) منشأ الخلط والاشتباه تعارف التعبير عن مفاد الصيغة بالطلب المطلق (4)، فتوهم منه: أن مفاد الصيغة يكون طلبا حقيقيا يصدق عليه الطلب بالحمل الشائع، ولعمري أنه (5) من قبيل اشتباه المفهوم بالمصداق، فالطلب
____________________
(1) خبر - اتصاف -، يعني: أن مطلوبية فعل حقيقة لا تنافي مطلوبيته إنشاء أيضا، لما عرفت من: أن النسبة بينهما عموم من وجه، فتجتمعان. وقد عرفت: عدم إمكان إنشاء الطلب الخارجي، فالهيئة موضوعة لانشاء مفهوم الطلب، ويتصف الفعل بكونه مطلوبا إنشائيا سواء أكان إنشاؤه بداعي الطلب الحقيقي، أم غيره كالامتحان، أو التعجيز، أو غيرهما من الدواعي المصححة لانشاء الطلب، فإن الوجود الانشائي لكل شئ ليس قصد حصول ذلك الشئ في الخارج، من دون فرق بين وجوده في الخارج وعدمه.
(2) غير الطلب الحقيقي من سائر دواعي الانشاء، وضمير - إنشاؤه - راجع إلى الطلب.
(3) غرضه: التنبيه على منشأ تخيل كون مفاد الهيئة الطلب الحقيقي، و حاصل منشأ هذا التوهم هو: تعارف التعبير عن مفاد الصيغة بالطلب المطلق من دون تقييده بالحقيقي، أو الانشائي، وهذا التعبير صار موجبا لتوهم كون مفاد الصيغة طلبا حقيقيا، وهو غير قابل للتقييد، لكونه فردا يصدق عليه الطلب بالحمل الشائع.
(4) أي: من دون تقييده بالحقيقي والانشائي، وضمير - منه - راجع إلى الطلب المطلق.
(5) يعني: هذا الاشتباه من قبيل اشتباه المفهوم بالمصداق، حيث إن الطلب غير القابل للتقييد هو الحقيقي القائم بالنفس، والطلب القابل للتقييد هو مفهومه
(2) غير الطلب الحقيقي من سائر دواعي الانشاء، وضمير - إنشاؤه - راجع إلى الطلب.
(3) غرضه: التنبيه على منشأ تخيل كون مفاد الهيئة الطلب الحقيقي، و حاصل منشأ هذا التوهم هو: تعارف التعبير عن مفاد الصيغة بالطلب المطلق من دون تقييده بالحقيقي، أو الانشائي، وهذا التعبير صار موجبا لتوهم كون مفاد الصيغة طلبا حقيقيا، وهو غير قابل للتقييد، لكونه فردا يصدق عليه الطلب بالحمل الشائع.
(4) أي: من دون تقييده بالحقيقي والانشائي، وضمير - منه - راجع إلى الطلب المطلق.
(5) يعني: هذا الاشتباه من قبيل اشتباه المفهوم بالمصداق، حيث إن الطلب غير القابل للتقييد هو الحقيقي القائم بالنفس، والطلب القابل للتقييد هو مفهومه