تزوجته خير البرية كلها * ومن ذا الذي في الناس مثل محمد وبشر به المرءان عيسى بن مريم * وموسى بن عمران فيا قرب موعد أقرت به الكتاب قدما بأنه * رسول من البطحاء هاد ومهتد (1) أشعار حبر من اليهود في البشارة بالرسالة مخاطبا خديجة:
يا خديجة لا تنسي الآن قولي * وخذي منه غاية المحصول يا خديجة هذا النبي بلا شك * هكذا قد قرأت في الإنجيل - الخ (2).
ومن أشعارها حين جاءت أولاد عبد المطلب للخطبة:
ألذ حياتي وصلكم ولقاكم * ولست ألذ العيش حتى أراكم وما استحسنت عيني من الناس غيركم * ولا لذ في قلبي حبيب سواكم على الرأس والعينين جملة سعيكم * ومن ذا الذي في فعلكم قد عصاكم فها أنا محسوب عليكم بأجمعي * وروحي ومالي يا حبيبي فداكم وما غيركم في الحب يسكن مهجتي * وإن شئتم تفتيش قلبي فهاكم (3) ومن أشعارها في البحار (4).
بذكركم يطفئ الفؤاد من الوقد * ورؤيتكم فيها شفاء أعين الرمد ومن قال إني أشتفي من هواكم * فقد كذبوا لو مت فيه من الوجد ومنها في البحار (5):
نطق البعير بفضل أحمد مخبرا * هذا الذي شرفت به أم القرى هذا محمد خير مبعوث أتى * فهو الشفيع وخير من وطأ الثرى يا حاسديه تمزقوا من غيظكم * فهو الحبيب ولا سواه في الورى ومنها حين نظرت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) كأنه البدر في تمامه أنشأت