____________________
غيري في الشدائد والشدائد بيدي؟ ويرجو غيري ويقرع بالفكر باب غيري وبيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلقة وبابي مفتوح لمن دعاني؟ فمن ذا الذي أملني لنوائبه فقطعته دونها؟ ومن ذا الذي رجاني لعظيمة فقطعت رجاءه مني؟ جعلت آمال عبادي عندي محفوظة فلم يرضوا بحفظي، وملأت سماواتي ممن لا يمل من تسبيحي وأمرتهم أن لا يغلقوا الأبواب بيني وبين عبادي فلم يثقوا بقولي، ألم يعلم من طرقته نائبة من نوائبي أنه لا يملك كشفها أحد غيري إلا من بعد إذني؟ فما لي أراه لاهيا عني؟ أعطيته بجودي ما لم يسألني ثم انتزعته منه فلم يسألني رده وسأل غيري، أفتراني أبدأ بالعطاء قبل المسألة ثم اسأل فلا أجيب سائلي؟ أبخيل أنا فيبخلني عبدي؟ أو ليس الجود والكرم لي؟ أو ليس العفو والرحمة بيدي؟ أو ليس أنا محل الآمال؟ فمن يقطعها دوني؟ أفلا يخشى المؤملون أن يؤملوا غيري؟ فلو أن أهل سماواتي وأهل أرضي أملوا جميعا ثم أعطيت كل واحد منهم مثل ما أمل الجميع ما أنتقص من ملكي مثل عضو ذرة، وكيف ينقص ملك أنا قيمه؟ فيا بؤسا للقانطين من رحمتي ويا بؤسا لمن عصاني ولم يراقبني (1).
وفي هذا المعنى أحاديث اخر روتها الخاصة والعامة.
قال بعضهم: لا يقال العالم عالم الأسباب، فكيف يذم من رجع إلى الغير لظنه أنه سبب، لأنا نقول: الذم باعتبار أن قلبه تعلق به واعتمد عليه، وأما من لم يركن إليه ولم يثق به ولم يعتمد عليه فالظاهر أنه ليس بمذموم، والأولى مع ذلك أن يرجع إلى الله تعالى، فإن شاء الله أن يكون قضاء حاجته على يد أحد جعله وسيلة له شاء أو لم يشأ.
وقال أبو الحسين الفارسي: من سكن إلى شئ دون الله فهلاكه فيه، سكن
وفي هذا المعنى أحاديث اخر روتها الخاصة والعامة.
قال بعضهم: لا يقال العالم عالم الأسباب، فكيف يذم من رجع إلى الغير لظنه أنه سبب، لأنا نقول: الذم باعتبار أن قلبه تعلق به واعتمد عليه، وأما من لم يركن إليه ولم يثق به ولم يعتمد عليه فالظاهر أنه ليس بمذموم، والأولى مع ذلك أن يرجع إلى الله تعالى، فإن شاء الله أن يكون قضاء حاجته على يد أحد جعله وسيلة له شاء أو لم يشأ.
وقال أبو الحسين الفارسي: من سكن إلى شئ دون الله فهلاكه فيه، سكن