____________________
ونهاه عن الشيء ينهاه نهيا فانتهى: كفه عنه.
وفي نسخة قديمة «لم ينهنهني» أي: لم يكفني ولم يزجزني، يقال: نهنه فتنهنه أي كفه وزجره فكف.
وذلك: إشارة إلى ما ذكر من ستر العوايب وتغطيته الذنوب والشوائب، وما فيه من معنى البعد للإيذان ببعد منزلته في الإحسان، وعلو درجته في الرحمة، وكمال رتبته في التفضل.
وجريت إلى كذا أجري جريا: قصدت وأسرعت.
وعهدته عرفته، والأمر كما تعهد أي: تعرف، وهو قريب العهد بكذا أي:
قريب العلم والحال، فقوله: «ما عهدت مني» أي: ما علمته مني، لأن المعرفة لا تطلق عليه سبحانه. وإيراد المضاف إليه موصولا لزيادة تقرير الغرض المسوق له الكلام، فإنه أدل على الاعتراف بسوء الأفعال من أن يقول: إلى سوء فعلي وعملي، ومثله قول: المعري:
أعباد المسيح يخاف صحبي * ونحن عبيد من خلق المسيحا (1) فإنه أدل على عدم خوفهم النصارى من أن يقول: ونحن عبيد الله.
الفاء: فصيحة، أي: إذا كان هذا حالي فمن أجهل مني.
والجهل: هنا بمعنى فعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل.
قال الراغب: الجهل على ثلاثة أضرب:
الأول: خلو النفس عن العلم، هذا هو الأصل.
وفي نسخة قديمة «لم ينهنهني» أي: لم يكفني ولم يزجزني، يقال: نهنه فتنهنه أي كفه وزجره فكف.
وذلك: إشارة إلى ما ذكر من ستر العوايب وتغطيته الذنوب والشوائب، وما فيه من معنى البعد للإيذان ببعد منزلته في الإحسان، وعلو درجته في الرحمة، وكمال رتبته في التفضل.
وجريت إلى كذا أجري جريا: قصدت وأسرعت.
وعهدته عرفته، والأمر كما تعهد أي: تعرف، وهو قريب العهد بكذا أي:
قريب العلم والحال، فقوله: «ما عهدت مني» أي: ما علمته مني، لأن المعرفة لا تطلق عليه سبحانه. وإيراد المضاف إليه موصولا لزيادة تقرير الغرض المسوق له الكلام، فإنه أدل على الاعتراف بسوء الأفعال من أن يقول: إلى سوء فعلي وعملي، ومثله قول: المعري:
أعباد المسيح يخاف صحبي * ونحن عبيد من خلق المسيحا (1) فإنه أدل على عدم خوفهم النصارى من أن يقول: ونحن عبيد الله.
الفاء: فصيحة، أي: إذا كان هذا حالي فمن أجهل مني.
والجهل: هنا بمعنى فعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل.
قال الراغب: الجهل على ثلاثة أضرب:
الأول: خلو النفس عن العلم، هذا هو الأصل.