وابن فضال جميعا، عن يونس بن يعقوب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) قال:
إن ناسا بالمدينة قالوا ليس للحسن مال، فبعث الحسن (ع) إلى رجل بالمدينة فاستقرض منه ألف درهم وأرسل بها إلى المصدق فقال: هذه صدقة ما لنا، فقالوا: ما بعث الحسن هذه من تلقاء نفسه إلا وعنده مال.
2 - وبالاسناد عن أبي بصير قال: لما بلغ أمير المؤمنين (ع) أن طلحة والزبير يقولان: ليس لعلي مال قال: فشق ذلك عليه فأمر وكلاءه أن يجمعوا غلته حتى إذا حال عليه الحول أتوه وقد جمعوا من ثمن الغلة مأة ألف درهم فنثرت بين يديه وأرسل إلى طلحة والزبير فأتياه فقال لهما: هذا المال والله لي ليس لأحد فيه شئ و كان عندهما مصدقا قال: فخرجا من عنده وهما يقولان: إن له مالا.
3 - وعنهم عن، أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن مرازم بن حكيم، عن عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إن الناس يروون (يرون) أن لك مالا كثيرا، فقال: ما يسوءني ذلك إن أمير المؤمنين مر ذات يوم على ناس شتى من قريش وعليه قميص مخرق، فقالوا: أصبح علي لا مال له، فسمعها أمير المؤمنين (ع) فأمر الذي يلي صدقته أن يجمع تمره ولا يبعث إلى إنسان شيئا وأن يوفره ثم قال له: بعه الأول فالأول واجعلها دراهم، ثم اجعلها حيث تجعل التمر، فاكبسه معه حيث لا يرى، وقال: للذي يقوم عليه إذا دعوت بالتمر فاصعدوا نظر المال فاضربه برجلك كأنك لا تعمد الدراهم حتى تنثرها، ثم بعث إلى رجل رجل منهم يدعوه ثم دعا بالتمر، فلما صعد ينزل بالتمر ضرب برجله فانتثرت الدراهم فقالوا: ما هذا يا أبا الحسن؟ فقال: هذا مال من لا مال له، ثم أمر بذلك المال فقال: انظروا أهل كل بيت كنت أبعث إليهم فانظروا ماله وابعثوا إليه.
(5755) 4 - وبالاسناد عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: إن علي بن الحسين (ع)