حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنصر أخاك ظالما كان أو مظلوما قالوا:
يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال: تأخذ فوق يديه " * وروينا من طريق مسلم نا أحمد بن عبد الله بن يونس نا زهير هو ابن معاوية نا أشعث - هو ابن أبي الشعثاء - ني معاوية بن سويد بن مقرن قال: دخلنا على البراء بن عازب فسمعته يقول:
" أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس وابرار القسم أو المقسم ونصر المظلوم وإجابة الداعي. وأفشاء السلام " فقد أفترض الله تعالى نصر إخواننا قال الله تعالى: (إنما المؤمنون اخوة) نعم ونصر أهل الذمة فرض قال الله تعالى: (وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق) فقد صح انه ليس أحد أولى بالنصرة من غيره من أهل الاسلام فوجب أن تحلف المرأة ان شاءت، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يحلف خمسون منكم " وهذا لفظ يعم النساء والرجال، وإنما ذكرنا حكم عمر لئلا يدعوا لنا الاجماع فاما الصبيان والمجانين فغير مخاطبين أصلا بشئ من الدين قال صلى الله عليه وسلم: " رفع القلم عن ثلاث فذكر الصبي والمجنون مع أنه اجماع أن لا يحلفا في القسامة متيقن لا شك فيه * وأما المولى من فوق والمولى من أسفل والحليف فان قوما قالوا: قد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مولى القوم منهم - ومولى القوم من أنفسهم " وأثبت الحلف في الجاهلية قالوا: ونحن نعلم يقينا انه قد كان لبني حارثة موال من أسفل وحلفاء لا شك في ذلك ولا مرية فوجب أن يحلفوا معهم * قال أبو محمد رحمه الله: أما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مولى القوم منهم ومن أنفسهم " فصحيح، وكذلك كون بني حارثة لهم الحلفاء والموالي من أسفل بلا شك إلا أننا لسنا على يقين من أن بني حارثة إذ قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم: " تحلفون وتستحقون ويحلف خمسون منكم " حضر ذلك القول في ذلك المجلس حليف لهم أو مولى لهم، ولو أيقنا انه حضر هذا الخطاب مولى لهم أو حليف لهم لقلنا بان الحليف والمولى يحلفون معهم وإذ لا يقين عندنا انه حضر هذا الخطاب حليف ومولى فلا يجوز أن يحلف في حكم منفرد برسمه إلا من نحن على يقين من لزوم ذلك الحكم له * فان قيل: قد قال صلى الله عليه وسلم: " مولى القوم منهم " يغني عن حضور الموالي هنالك، والحليف أيضا يسمى في لغة العرب مولى كما قال عليه السلام للأنصار أول ما لقيهم " أمن موالي يهود " يريد من حلفائهم قلنا وبالله تعالى التوفيق * قد قال عليه الصلاة والسلام ما ذكرتم، وقال أيضا: " ابن أخت القوم منهم " وقد أوردناه قبل باسناده