من الحرام وليس حقا حادثا في أصل المال كالزكاة، ولذا لا سبيل إلى توهم اعتباره فيه.
ومما ذكرناه ظهر أن الأظهر عدم اشتراط الحرية إلا بناءا على أن العبد لا يملك.
ثم إن الخمس المتعلق بمال الصبي كحقوق الناس المتعلقة به أو الثابتة في ذمته يجب ايتائها على الولي، فالقول بتعلقه به وعدم وجوب أدائه إلا بعد بلوغه، ضعيف.
قسمة الخمس ومستحقه (ويقسم الخمس ستة أقسام) على المشهور بين الأصحاب شهرة كادت تكون اجماعا، بل عليه الاجماع كما ادعاه جماعة إذ لم ينقل إلا عن شاذ من الأصحاب، وعن بعض: استظهار كونه ابن الجنيد، ولكن المصنف في محكي المختلف نقل موافقته للمشايخ الثلاثة وباقي علمائنا.
وتشهد له الآية الشريفة واعلموا إنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى (1) الآية.
وجملة من النصوص: كمرسل حماد بن عيسى عن بعض أصحابنا عن الكاظم عليه السلام: الخمس من خمسة أشياء - إلى أن قال - ويقسم الخمس بينهم على ستة أسهم: سهم لله، وسهم لرسول الله صلى الله عليه وآله، وسهم لذي القربى، وسهم لليتامى، وسهم للمساكين، وسهم لأبناء السبيل. فسهم الله وسهم رسول الله صلى الله عليه وآله لأولي الأمر من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وراثة، وله ثلاثة أسهم:
سهمان وراثة وسهم مقسوم له من الله، وله نصف الخمس كملا (2). الحديث.