____________________
المؤلفة قلوبهم (الرابع) من الأصناف (المؤلفة قلوبهم) وقد اختلفت كلماتهم في شرح المؤلفة قلوبهم، فالمحكي عن المبسوط والخلاف وغيرهما: اختصاص المؤلفة بالكفار، بل استظهر أنه المشهور، بل عن الخلاف: دعوى الاجماع عليه (و) في المتن: (وهم الذين يستمالون للجهاد وإن كانوا كفارا) وافق في ذلك جمعا وتبعهم آخرون كالمفيد وغيره، فإنهم ذهبوا إلى أنهم مسلمون وكافرون، وعن الإسكافي:
اختصاصهم بالمنافقين، وفي الحدائق ره: المؤلفة قلوبهم قوم مسلمون قد أقروا بالاسلام ودخلوا فيه لكنه لم يستقر في قلوبهم ولم يثبت ثبوتا راسخا فأمر الله تعالى نبيه بتآلفهم بالمال لكي تقوى عزائمهم وتشتد قلوبهم على البقاء على هذا الدين، فالتأليف إنما هو لأجل البقاء على الدين والثبات عليه لا لما زعموه من الجهاد.
وقد سبقه في ذلك المفيد ره في كتاب الإشراف، قال فيه: هم الداخلون في الايمان على وجه يخاف عليهم معه مفارقته ويزيل عنهم بذلك دواعي الارتياب.
والظاهر أن جماعة منهم الشهيد الأول في محكي حواشي القواعد ملتزمون بذلك، ويمكن ارجاع كلام الإسكافي إليه. وكيف كان: فالذي يستفاد من النصوص هو هذا القول الأخير، ففي مصحح زرارة عن الإمام الباقر عليه السلام: عن قول الله تعالى المؤلفة قلوبهم قال عليه السلام: هم قوم وحدوا الله عز وجل وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله عز وجل وشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وهم في ذلك شكاكون في بعض ما جاء به محمد صلى الله عليه وآله، فأمر الله نبيه أن يتألفهم بالمال والعطاء لكي يحسن اسلامهم ويثبتوا على دينهم الذي
اختصاصهم بالمنافقين، وفي الحدائق ره: المؤلفة قلوبهم قوم مسلمون قد أقروا بالاسلام ودخلوا فيه لكنه لم يستقر في قلوبهم ولم يثبت ثبوتا راسخا فأمر الله تعالى نبيه بتآلفهم بالمال لكي تقوى عزائمهم وتشتد قلوبهم على البقاء على هذا الدين، فالتأليف إنما هو لأجل البقاء على الدين والثبات عليه لا لما زعموه من الجهاد.
وقد سبقه في ذلك المفيد ره في كتاب الإشراف، قال فيه: هم الداخلون في الايمان على وجه يخاف عليهم معه مفارقته ويزيل عنهم بذلك دواعي الارتياب.
والظاهر أن جماعة منهم الشهيد الأول في محكي حواشي القواعد ملتزمون بذلك، ويمكن ارجاع كلام الإسكافي إليه. وكيف كان: فالذي يستفاد من النصوص هو هذا القول الأخير، ففي مصحح زرارة عن الإمام الباقر عليه السلام: عن قول الله تعالى المؤلفة قلوبهم قال عليه السلام: هم قوم وحدوا الله عز وجل وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله عز وجل وشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وهم في ذلك شكاكون في بعض ما جاء به محمد صلى الله عليه وآله، فأمر الله نبيه أن يتألفهم بالمال والعطاء لكي يحسن اسلامهم ويثبتوا على دينهم الذي