____________________
الأمر الثالث: قد ورد في عدة من الروايات أن من جملة الأمارات عد خمسة أيام من هلال رمضان الماضية فاليوم الخامس هو أول الآتية. فإذا كان أول رمضان من هذه السنة يوم السبت ففي القادمة يوم الأربعاء.
ولكنها ضعيفة السند بأجمعها من جهة أو أكثر. على أنها مخالفة للوجدان، بل بعضها غير قابل للتصديق.
فمن جملتها ما رواه الكليني باسناده عن محمد بن عثمان الجدري (عيثم الخدري) عن بعض مشايخه عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
صم في العام المستقبل اليوم الخامس من يوم صمت فيه عام أول (1).
فإن الجدري الذي لم يعلم ضبط الكلمة وحركاتها مجهول، وكذا عيثم الخدري على أنها مرسلة ونحوها غيرها.
وأما ما لا يكون قابلا للتصديق فهو رواية السياري قال: كتب محمد بن الفرج إلى العسكري عليه السلام يسأله عما روي من الحساب في الصوم عن آبائك عليهما السلام في عد خمسة أيام بين أول السنة الماضية والسنة الثانية الذي يأتي، فكتب صحيح ولكن عده في كل أربع سنين خمسا، وفي السنة الخامسة ستا فيما بين الأولى والحادث وما سوى ذلك فإنما هو خمسة خمسة، قال السياري وهذا من جهة الكبيسة، قال وقد حسبه أصحابنا فوجدوه صحيحا. قال وكتب إليه محمد بن الفرج في سنة ثمان وثلاثين وماءتين: هذا الحساب لا يتهيأ لكل انسان.. الخ (2).
فإن مضمونها مضافا إلى قصور سندها بالسياري الذي هو ضعيف جدا غير منضبط في نفسه ولا يمكن تصديقه بعد فرض جهالة المبدء
ولكنها ضعيفة السند بأجمعها من جهة أو أكثر. على أنها مخالفة للوجدان، بل بعضها غير قابل للتصديق.
فمن جملتها ما رواه الكليني باسناده عن محمد بن عثمان الجدري (عيثم الخدري) عن بعض مشايخه عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
صم في العام المستقبل اليوم الخامس من يوم صمت فيه عام أول (1).
فإن الجدري الذي لم يعلم ضبط الكلمة وحركاتها مجهول، وكذا عيثم الخدري على أنها مرسلة ونحوها غيرها.
وأما ما لا يكون قابلا للتصديق فهو رواية السياري قال: كتب محمد بن الفرج إلى العسكري عليه السلام يسأله عما روي من الحساب في الصوم عن آبائك عليهما السلام في عد خمسة أيام بين أول السنة الماضية والسنة الثانية الذي يأتي، فكتب صحيح ولكن عده في كل أربع سنين خمسا، وفي السنة الخامسة ستا فيما بين الأولى والحادث وما سوى ذلك فإنما هو خمسة خمسة، قال السياري وهذا من جهة الكبيسة، قال وقد حسبه أصحابنا فوجدوه صحيحا. قال وكتب إليه محمد بن الفرج في سنة ثمان وثلاثين وماءتين: هذا الحساب لا يتهيأ لكل انسان.. الخ (2).
فإن مضمونها مضافا إلى قصور سندها بالسياري الذي هو ضعيف جدا غير منضبط في نفسه ولا يمكن تصديقه بعد فرض جهالة المبدء