أو حصول صور الأشياء في ذاته تعالى علوا كبيرا وجميع (1) هذه الأمور مستقبح عند حكماء الاشراق.
وأيضا يجب على ذلك التقدير ان لا يغيب عن النفس حين ادراكها لذواتها والتفطن لحقائقها محلها وكيفية حلولها فيه فان العلم ليس الا عدم الغيبة عن الذات المجردة ومحل الأمور الغير الغائبة غير غائب اتفاقا بل ضرورة وكذا كيفية حلولها في محلها التي هي نحو وجودها فرضا فظهر وجود أمور كليه قائمه بذواتها لا في محل منطبقه على جزئياتها المادية وكلياتها إذا اخذت لا بشرط التجرد واللاتجرد وإذا جرد الجزئيات عن المواد وقيودها الشخصية وصفاتها الكونية الحسية وبالجملة اشتراكها كاشتراك الصور (2) القائمة بالعقل وكليتها ككليتها بلا استلزام شئ من المفاسد وما ذكر في الكتب لامتناع وجود الكلى بما هو كلى في الخارج فجميع ذلك بعينه قائم في امتناع وجوده في العقل أيضا