هذه انما يحتاج إلى المفارقات لما عرض لها حتى لولا ذلك العارض لكانت لا تحتاج إلى المفارقات البتة ولما كان (1) يجب ان يكون للمفارقات وجود فيكون العارض للشئ يوجب وجود امر اقدم منه وغنى عنه ويجعل المفارقات محتاجة إليها حتى يجب لها وجود فإن لم يكن الامر كذلك بل كان وجود المفارقات يوجب وجودها مع هذا العارض فلم يوجب العارض في غيرها ولا يوجب في أنفسها والطبيعة متفقه وان كانت غير محتاجة إلى المفارقات فلا يكون المفارقات عللا لها بوجه من الوجوه ولا مبادي أولى ويلزم ان يكون هذه المفارقات ناقصه فان هذا المقارن يلحقه من القوى والأفاعيل ما لا يوجد للمفارق وكم الفرق (2) بين شكل انساني ساذج وبين شكل انساني حي فاعل انتهى كلامه بألفاظه.
أقول وخلاصه حجته الأولى ان الحقيقة الواحدة التي هي ذات حد واحد وماهية واحده لا يختلف افرادها في التجرد والتجسم والغناء والحاجة إلى المادة والمعقولية والمحسوسية ولا شك ان كلامه انما يكون تماما في المتواطئة من الماهيات دون المشككة.