متشخصة بذواتها وأنوار صرفه واضحه بأنفسها مبهمه كليه محتمله الصدق عنده على كثيرين كرؤية شبح يراه من بعيد فيجوز كونه انسانا أو فرسا أو شجرا الا ان هاهنا من جهة تعين الوضع لذلك الشبح لم يجوز الا كونه واحدا من المختلفات أيها كان وهناك يحتمل عنده كون المدرك العقلي كثيره بالعدد صادقا عليها لعدم الوضع وبالجملة مناط الكلية والعموم ضعف الوجود ووهنه وكون الشئ شبحي الوجود سواء ا كان بحسب ذاته وماهيته أو بحسب قله تحصله عند المدرك بعد ان لا يكون ماديا محسوسا وذلك لكلال القوة المدركة وقصورها عن ادراك الأمور الوجودية النورية والمعقولات الشعشعانية بلا حجاب وامتراء غشاوة وعماء لأجل التعلق بعالم الهيولى والظلمات.
اجمال فيه اكمال قد ورد في كلام القدماء وشيعتهم الحكم بوجود عالم عقلي مثالي يحذو حذو العالم الحسى في جميع أنواعه الجوهرية والعرضية.
فمنهم من حمله على العالم المثالي الشبحي المقداري ومنهم من قال إنه إشارة إلى الصور التي في علم الله القائمة بذاته تعالى كما اشتهر عن المشائين وان قيام الصور بنفسها على ما نقل عن القدماء عبارة عن قيامها بذات باريها عز اسمه الذي هو أقرب إليها وأقوم في تحصلها عن نفسها لان نسبتها إلى ذاتها بالامكان ونسبتها إلى قيومها بالوجوب.
ومنهم من قال إنه شاره إلى رب النوع وصاحب الطلسم فان لكل نوع جرمي وطلسم برزخي عقلا يقومه ونورا يدبره وليس كليتها كما وقع في كلامهم باعتبار صدقها على كثيرين فإنها غير صادقه على جزئيات الاجرام واشخاص البرازخ لكونها مفارقات نورية وعقولا قادسه وانما كليتها باعتبار استواء نسبه فيضها إلى جميع اشخاص طلسمها النوعي.