حيث ما يجهل ما في ذات ذلك الظل من صوره (1) شخص من امتد عنه يجهل من الحق ا لم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا اي يكون بحيث لا ينشأ (2) منه فيض جوده وظل وجوده ثم جعلنا الشمس عليه دليلا وهو ذاته باعتبار كونه نورا لنفسه في نفسه ويشهد به العقل والحس للظلال الممدوده الوجودية فان الظلال لا يكون لها عين مع عدم النور ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا وانما قبضه اليه لأنه ظله فمنه ظهر واليه يرجع الامر كله فكل ما ندركه فهو وجود الحق
(٢٩٣)