موصوف بها كالانسانية في كل شخص شخص من هذا النوع الخاص لم ينفصل ولم يتعدد بتعدد الاشخاص ولا برحت معقوله وإذا كان الارتباط بين من له وجود عيني وبين من ليس له وجود عيني قد ثبت وهي نسبه عدميه فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب (1) من أن يعقل لأنه على كل حال بينهما جامع وهو الوجود العيني هناك وما ثمة جامع وقد وجد الارتباط (2) بعدم الجامع فبالجامع أقوى واحق هذا كلامه قدس الله روحه العزيز وفيه تأييد شديد لما نحن بصدد اقامه البرهان عليه إن شاء الله تعالى إذ قد علم منه تصريحا وتلويحا ان الماهيات الكلية التي هي غير الموجودات العينية لاحظ لها من الوجود العيني وانما حظها من الوجود انتزاعها بحسب العقل من الوجودات التي هي الموجودات العينية واتحادها معها فكما ان ذات الواجب تعالى الذي هو الوجود
(٢٩٦)