في أعيان الممكنات فمن حيث هويه الحق هو وجوده ومن حيث اختلاف المعاني والأحوال المفهومه منها المنتزعة عنها بحسب العقل الفكري والقوة الحسية فهو أعيان الممكنات الباطلة الذوات فكما لا يزول عنه باختلاف الصور والمعاني اسم الظل كذلك لا يزول عنه اسم العالم وما سوى الحق وإذا كان الامر على ما ذكرته لك فالعالم متوهم ما له وجود حقيقي فهذا حكاية ما ذهبت اليه العرفاء الإلهيون والأولياء المحققون وسيأتيك البرهان الموعود لك على هذا المطلب العالي الشريف انشاء الله تعالى نقل كلام لتقريب مرام قال بعض أهل الكشف واليقين اعلم أن الأمور الكلية والماهيات (1) الامكانية وان لم يكن لها وجود في عينها فهي معقوله معلومه بلا شك في الذهن فهي باطنه لا يزال عن الوجود العيني ولها الحكم والأثر (2) في كل ما له وجود عيني بل هو عينها لا غيرها أعني أعيان الموجودات العينية ولم تزل عن كونها معقوله في نفسها فهي الظاهرة من حيث أعيان الموجودات كما هي الباطنة من حيث معقوليتها فاستناد كل موجود
(٢٩٤)