الثوم مركب من طعوم متفننة لان فيه مرارة وحرافة وقبض. فالحرافة وحدته (1) سمي ثوما (2) بريا (3)، وإن كان فيه بعض رائحة الثوم، وله قضبان مربعة عليها (4) زهر أحمر قان. وقوته مسخنة منقية للأعضاء الباطنة مدرة للبول والطمث. وإذا دق وهو طري وشرب أو طبخ وهو يابس وشرب ماؤه، نفع من نهش الهوام ومن سم الأدوية القتالة. وإذا شرب منه وزن مثقالين بشراب العسل، نفع اللذع العارض في المعدة ومن قرحة الأمعاء ومن عسر البول العارض من الرطوبات الغليظة اللزجة الزجاجية، ونقى الصدر من الكيموسات الغليظة القيحية. وإذا خلط وهو يابس مع حرف وعسل وراتينج وعمل منه لعوق، كان صالحا للسعال المزمن وشدخ العضل. فإذا خلط بقيروطي، سكن الأورام المزمنة العارضة فيما دون الشراشيف. وإذا تحملته المرأة، أدر الطمث. وإذا شربت (5) عصارته نفعت من جميع ما ذكرنا من الأوجاع. وأقوى ما يكون منه المجلوب من بلدة يقال لها نيطس، ومن الجزيرة التي يقال لها اقريطي.
(٤٦٠)