" هو في ذاته جائز لأنه رفع القلم عن الطفل، ولكن كما ذكر السؤال فإن هذا يؤدي إلى أن يتربى الطفل على هذه العادة، ويعتبرها أمرا طبيعيا جدا، وربما امتدت معه إلى حال البلوغ وقد يصعب أن نمنعهم من ذلك عندما يكبرون " (2).
بل يجوز لبنت الرابعة عشرة أن تسبح مع الرجال في مختلف أعمارهم لأن المفروض أنها غير بالغة ولا يحرم النظر إلى غير البالغ، ولا يحرم لمسه وتقبيله. فضلا عن غير البالغين، فإن ذلك كله يحل لهم لأن القلم مرفوع عنهم وهم بهذه السن.
5 - قد جاء في تقرير الدكتور عدنان مروة أن هناك حالات مرضية، فيحدث الطمث والإباضة حتى في عمر ثلاث سنوات، وقد سجلت حالات حمل في هذا السن أيضا..
فمن أين عرف هذا الرجل أن هذه الحالات مرضية؟!.
6 - ولو سلمنا.. فمن الذي قال: إن الحيض في سن السابعة أو السادسة هو حالة مرضية.. أيضا؟!.
وثمة إشكالات أخرى نضرب صفحا عن ذكرها، توفيرا للاشتغال بما هو أهم.
ومهما يكن من أمر، فإننا قد تعرضنا لهذا الأمر في كتابنا الصحيح من سيرة النبي (صلى الله عليه وآله)؛ وقد قلنا هناك ما يلي:
أولا: إذا كان المعيار في البلوغ هو النضج الجنسي وكان التعبير الطبيعي عن ذلك هو خروج المني لدى الشاب، وحصول الحيض لدى الفتاة، فلا يبقى معنى لتحديد البلوغ بالسن كلية فإذا رأت الفتاة وهي في سن الخامسة أو السادسة أو السابعة أو الثامنة من عمرها، بل وحتى وهي في سن الثالثة مثلا قبل بلوغها سن التاسعة، دما بصفات دم الحيض فعلى هذا البعض أن يحكم بكونه حيضا؛ ويكون به بلوغها.
مع أن الفقهاء يحكمون بكونه استحاضة وهو إجماعي عندهم (1).
وهم مجمعون أيضا على أنه لا بلوغ قبل سن التاسعة؛ مما يعني أن