البنت بالغة، ولا يجب عليها الحجاب، ولا الصوم، ولا الصلاة، ولا غير ذلك.
وقد أشار هذا البعض إلى ذلك حين قال: لكنها لا تتأخر عادة عن الثالثة عشرة مما يعني أن يتأخر بلوغها أيضا إلى هذه السن بالذات.
3 - إن هذا البعض تارة يقول:
" إن بلوغ الجارية هو بالحيض " وأخرى يقول:
" إنه بالبلوغ الجنسي ".
ونقول:
إن الحيض إنما يكون عادة بعد العاشرة. أما البلوغ الجنسي فقد يسبق الحيض، بل هو قد يسبق التسع أيضا، حتى إن مجلة " لوبوان " الفرنسية تقول:
".. سبع سنوات!! هو العمر الذي تظهر فيه أولى علامات البلوغ عند ربع الفتيات الأميركيات من العرق الأسود. وعند سبعة بالمائة من فتيات العرق الأبيض.
هذا البلوغ المبكر الذي أثار قلق الاختصاصيين، لا يرافقه تغير في العمر الذي تحدث فيه العادة الشهرية. ويبدو أن السبب في ذلك هو السمنة المفرطة، والزيادة الملحوظة في الاستهلاك غير الإرادي للهرمونات. كما تعود هذه الظاهرة أيضا إلى وجود مواد تنشط إفراز هرمون الأستروجين في بعض المواد الكيميائية التي تستخدمها النساء، وخصوصا في مستحضرات تجميل الوجه، وطلاء الأظافر " (1).
4 - بل لو علم أنها لا تحيض، فعليه أن يقول: إنها لا تبلغ أبدا.. ودعواه أنه لا بد من التحديد بالسن وهو الثالثة عشرة لا مبرر لها وفقا لما قرره والتزم به، ويجوز لها وفق فتواه أن تسبح مع أبناء الرابعة عشرة من الفتيان وفقا لفتواه في هذا المجال، أيضا فقد سئل هذا البعض:
- ما حكم السباحة المختلطة بالنسبة لأطفال دون سن البلوغ، علما أن ذلك يعتبر أحد الدروس في المدارس الأوروبية وأن مثل هذه السباحة المختلطة مما يترك أثرا سلبيا في المستقبل بالنسبة للأطفال؟
فأجاب: