مولده ووفاته ومدفنه ولد في ذي القعدة سنة 1016 كما عن جامع الرواة وتوفي بأصفهان سنة 1099 أو 1098 ودفن بها في صحراء بابا ركن الدين بوصية منه وبنى الشاه سليمان الصفوي على قبره قبة عالية وقبره بها مشهور مزور كما في الرياض وفي الذريعة توفي بأصبهان 1098 ودفن بتخت فولاذ وفي الروضات كان على قبره لوح من اليشم المرتفع القيمة كتب عليه تاريخ وفاته فكسره الأفاغنة حين استيلائهم على أصفهان ثم جدد على قبره وقبر ولده الآقا جمال الدين حجران من المرمر اه. والصواب في تاريخ وفاته انه سنة 1099 كما هو مكتوب على لوح قبره على ما في حاشية أمل الآمل وهو المنقول في الروضات عن حدائق المقربين فقال إنه توفي بأصفهان في آخر سنة 1099 وقيل إنه توفي سنة 1098 ذكره صاحب الرياض وفي مستدركات الوسائل المطبوع ج 3 ص 408 انه توفي سنة 1058 بالرقم الهندي والظاهر أنه خطا من الطابع أبدل تسعين بخمسين ووجدت في مسودة الكتاب ولا أعلم الآن من أين نقلته انه توفي سنة 1131 ولا ريب انه اشتباه ولعله اشتباه بوفاة ولده ومن العجيب ما في الروضات من أن تاريخ وفاته بالفارسية امروز هم ملائكة كفتن يا حسين وبالعربية ادخلي جنتي مع أن الأول يوافق ما عن حدائق المقربين ان حسبت صورة الياء مع الهمزة المكسورة في ملائكة الثاني يبلغ ألف ومائة ثمانية ولعل الاختلاف نشأ من كسر الأفغانيين للوح الذي كان فيه تاريخ وفاته حين استيلائهم بعد ذلك على أصفهان ثم اعادته على لوح آخر.
أقوال العلماء فيه في أمل الآمل فاضل عالم حكيم عظيم الشأن علامة العلماء فريد العصر متكلم محقق مدقق ثقة جليل القدر من المعاصرين أطال الله بقاءه وقد ذكره في سلافة العصر وأثنى عليه ثناء بليغا. وذكره صاحب السلافة في ضمن أعيان العجم وفضلائهم الذين لم يفردهم بترجمة لأنه لم يعثر لهم على شعر ولا نثر فقال ومنهم الآغا حسين الخنساري علامة هذا العصر الذي عليه المدار وأمامه الذي يخضع لمقداره الاقدار اه. وعن مناقب الفضلاء انه قال في حقه: العلامة الفهامة المحقق المدقق النحريري أفضل العلماء ف ي القرون والأدوار ومفخر الفضلاء في الأمصار والأقطار أستاذ الحكماء والمتكلمين ومربي الفقهاء والمحدثين محط رحال أفاضل الزمان ومرجع الفضلاء في جميع الأحيان أكمل المتبحرين المولى الثقة العدل. وفي رياض العلماء الأستاذ المحقق والملاذ المدقق الفاضل العلامة والعالم الفهامة أستاذ الأساتيذ في عصره فضائله لا تعد ولا تحصى كان وحيد دهره وفريد عصره لم ير من يدانيه فكيف بمن يساويه وكان ظهرا وظهيرا لكافة أهل العلم وحصنا حصينا لأرباب الفضل والحلم وهو شاعر منشئ حسن الشعر والإنشاء بالعربية والفارسية وانشاءاته وأشعاره على الألسن مشهورة وفي لمجاميع مسطورة وعن جامع الرواة انه قال الحسين بن جمال الدين محمد بن الحسين الخوانساري المعروف بآقا حسين فريد عصره ووحيد دهره قدوة المحققين سلطان الحكماء المتألهين برهان أعاظم المتكلمين انتهت رياسة الفضيلة في زمانه إليه وأمره في علو قدره وعظم شانه وسمو رتبته وتبحره في العلوم العقلية والنقلية ودقة نظره وإصابة رأيه وحدسه وثقته وأمانته وعدالته أشهر من أن يذكر وفوق ما تحوم حوله العبارة وكان ملجا للفقراء والمساكين ساعيا في حوائجهم جزاه الله تعالى خير جزاء المحسنين له تلامذة أجلاء وله كتب جيدة وفي مستدركات الوسائل: أستاذ الحكماء والمتكلمين ومربي الفقهاء والمحدثين محط رحال أفاضل الزمان المحقق المدقق مقامه أعلى من أن يسطر وفضائله أشهر من أن تذكر اه ومن مراجعة أحواله وأسماء مؤلفاته يبدو انعكافه على علم الحكمة العقلية ككثيرين أمثاله.
أحواله في الروضات: انتقل في زمن صباه من خوانسار إلى أصفهان لطلب العلم وسكن في مدرسة خواجة ملك بجنب مسجد الشيخ لطف الله العاملي الميسي وكانت منذ بنيت محطا لرجال أكابر الفضلاء وأعاظم العلماء حتى بلغ في مدة قليلة درجة عالية في العلوم وأصابه فيها ضر شديد من الفقر وكان يقول مر علي في زمن تحصيلي في هذه المدرسة شتاء بارد لم يتيسر لي فيه ان أو قد نارا استدفئ بها وكان لي لحاف خلق كنت ألفه على بدني ثم ترقت به الحال إلى أن جعله الشاه سليمان الصفري نائبا عنه في السلطنة حين عزم على بعض الاسفار وخلع عليه جبة محلاة بأنواع الجواهر وفي الرياض كان في أول تحصيله قليل المطالعة لفرط ذكائه وكان قليل الكلام عند قراءته وعند اقرائه بقدر الضرورة وكان لا يأخذ كتابا بيده حال التدريس.
مشايخه في الرياض: كان يقول انا تلميذ البشر إشارة إلى كثرة مشايخه وهم 1 الملا محمد المجلسي الأول وله منه إجازة بتاريخ ربيع الثاني سنة 062 1 اثنى عليه فيها ثناء بليغا 2 العلامة السبزواري صاحب الذخيرة قرأ عليهما في المنقول 3 الأمير أبو القاسم الفندرسكي 4 المولى حيدر بن محمد الخوانساري صاحي زبدة التصانيف بالفارسية قرأ عليهما في المعقول.
تلاميذه في الرياض قرأ عليه فضلاء الزمان والعلماء الأعيان في العلوم العقلية والأصولية والفقهية وهم 1 و 2 ولده الآقا جمال الدين محمد محشي شرح اللمعة وأخوه رضي الدين محمد 3 و 4 صاحب الرياض وأخوه ولم يذكر اسمه 5 الأمير محمد صالح الخاتون آبادي ختن المجلسي قرأ عليه في الكلام والأصول والفقه عشرين سنة 6 المدقق الشيرواني محشي المعالم المعروف بملا ميرزا 7 الشيخ جعفر القاضي 8 السيد نعمة الله الجزائري 9 المولى محمد بن عبد الفتاح التنكابني المعروف بسراب 10 المولى علي رضا الشيرازي المعروف بتجلي 11 فخر الدين المشهدي الخراساني 12 صاحب أمل الآمل قال نروي عنه إجازة 13 المولى محمد حسين المازندراني في الذريعة يروي عنه إجازة بتاريخ 1089 وغيرهم.
مؤلفاته ذكر أكثرها صاحب الرياض وما نذكره في وصفها هو من كلامه.
الفقه 1 مشارق الشموس في شرح الدروس مطبوع كبير جدا لم يعمل مثله الا أنه لم يتم ولم يخرج منه الا بعض الطهارة إلى الفقاع من النجاسات كتب أولا شطرا منه ثم كتب شطرا آخر وقال تلميذه الشيرواني ان ما كتبه أولا أحسن مما كتبه ثانيا وعن جامع الرواة انه في غاية البسط وكمال الدقة مشتمل على جميع أخبار الأئمة ع وأقوال فقهائنا الامامية بحيث لا يشذ عنه شئ 2 المائدة السليمانية ألفه للشاه سليمان