وما من نبي إلا وقد دعا لآكل الشعير وبارك عليه، وما دخل جوفا إلا وأخرج كل داء فيه، وهو قوت الأنبياء وطعام الأبرار، وأبى الله أن يجعل قوت أنبيائه إلا شعيرا (1).
وما دخل في جوف المسلول شئ أنفع له من خبز الأرز (2) وليطعم المبطون. فإنه يدبغ المعدة ويسل الداء سلا (3).
ونعم القوت (السويق) يمسك الجائع ويهضم طعام الشبعان ولو كان رؤوسا (4) وقد عمل بالوحي من السماء (5) وهو طعام النبيين (6) وينبت اللحم ويشد العظم (7) وخصوصا إذا شرب بالزيت، فإنه حينئذ يرق البشرة ويزيد في الباه (8) والسويق الجاف يذهب بالبياض (9) أي البرص وثلاث راحات منه على الريق ينشف البلغم والمرة حتى لا يكاد يدع شيئا (10) وقال الصادق (عليه السلام) (11): " السويق يجرد المرة والبلغم من المعدة جردا، ويدفع سبعين نوعا من أنواع البلاء " وإذا لت السويق لم ينفع لاطفاء الحرارة وتسكين المرة (12) ومن شرب السويق أربعين صباحا امتلأ كتفاه قوة (13) وقال أبو الحسن الماضي (عليه السلام) (14):
" السويق إذا غسلته سبع مرات وقلبته من إناء إلى إناء آخر فهو يذهب