وشرب على الريق وعند المساء يرفع حمى الربع (1) وإغمار سكرة ونصف بالماء ووضع حديدة عليها وتنجيمها من أول الليل بعد أن يقرأ عليها شيئا من القرآن فإذا أصبح مرسه بيده ثم شربه، فإذا كان الليلة الثانية أضاف إلى ذلك سكرة أخرى، فتكون سكرتين ونصفا ثم فعل مثل الأول، فإذا كان الليلة الثالثة صيرها ثلاث سكرات ونصف، وفعل أيضا مثل ذلك يدفع الحمى بل كل مرض (2) وأكل سكرتين عند النوم يدفع الوجع (3) والسكر الأبيض إذا دق وصب عليه الماء البارد وشرب يرفع المرض (4).
ونعم الأدام (السمن) (5) بل هو دواء، وفي الصيف خير منه في الشتاء، وما دخل جوفا مثله (6) وسمون البقر شفاء (7) وقال أبو الجارود (8): " سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن اللحم والسمن يخلطان جميعا، قال: كل وأطعمني " ولا بأس بالخبز يطينه بالسمن (9).
نعم السمن لا يلائم الشيخ، بل كرهه أبو عبد الله (عليه السلام) له (10) بل قال: " إذا بلغ الرجل خمسين سنة فلا يبيتن وفي جوفه شئ من السمن " (11).